المجاز المرسل
  المفيد، فأطلق الجزء وأراد الكلّ، فالعلاقة هنا «الجزئية» والقرينة ألقى.
  وفي المثل (د) أطلق ماء النهر وهو الكل، وأراد بعضاً منه، فهو مجاز علاقته «الكلية» والقرينة كلمة شربت.
  وفي المثل (هـ) تلاحظ أنك نظرت إلى الشيء باعتباره السابق، فأطلقت البنّ وأردت به القهوة، فهو مجاز علاقته «اعتبار ما كان» والقرينة تناولت.
  وإنك لتعني في المثل (و) أنك وضعت في الأرض بذوراً، تنبت في المستقبل أزهاراً، فنظرت إلى الشيء باعتبار ما سيكون عليه في الزمن المستقبل، فهو مجاز علاقته «اعتبار ما سيكون» والقرينة غرست.
  وأردت في المثل (ز) أنك كنت حالا بدار القوم فأكرموك، فهو مجاز علاقته «الحالية» والقرينة نزلت.
  وتأمل المثل (ح) تجد أن المقصود بالمجلس هو أعضاؤه الذين يحلون فيه، لا مَحَلَّ الجلوس، فهو مجاز أُطْلِقُ فيه المحل وأريد الحالون فيه (أي أعضاؤه) فهو مجاز علاقته «المحلية» والقرينة قرّر.
  فيتضح أن كل مَثَل من هذه الأمثلة قد اشتمل على مجاز علاقته غير المشابهة مع وجود قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي، وكل مجاز من هذا النوع يسمى «مجازاً مُرْسَلاً».
  القاعدة:
  المَجازُ المُرْسَلُ لَفَظَ اسْتُعْمِلَ في غَيْرِ مَعْناهُ الحقيقي لِعَلاقَة غَيْرِ المُشابَهَةِ، مَعَ وُجُودِ قرينة (دليل) تحولُ دُونَ إِرَادَةِ المَعْنَى الحَقِيقي.
  وَلِلْمجَازِ المُرْسَلَ عَلاقاتٌ مِنْهَا:
  السَّبِيَّةُ - المُسَببيَّةُ - الجزئية - الكُلِّيَّةُ - اعتبار ما كانَ - اعتبار ما سيكون - الحالية - المحلية.