المجاز العقلي
المجاز العقلي
  أمثلة للشرح:
  أ - أشاب الصغير وأفنى الكبير ... ركَرُ الْغَدَاةِ وَمَرُّ الْعَشِيِّ
  ب - شَقَّ مُحافظ المدينة الطرق.
  ج - نهارك صائِمٌ، وليلكَ قائم.
  د - وجعلنا الأنهار تجري.
  سَيَذكرني قَوْمي إذا جَدَّ جِدُّهُمْ ... وفي الليلة الظُّلْماءِ يُفْتَقَدُ البَدرُ
  و - هذا مَنْزِل عَامِرٌ.
  ز - جَعَلْتُ بَيني وبينك حِجاباً مَسْتُوراً.
  الشرح:
  تأمل البيت (أ) تجد أن الشاعر قد أسند إشابة الصغير وإفناء الكبير إلى كر الغداة ومرور العشي، وهذا شيء لا يقبله العقل، إذ المشيب والمفني في الحقيقة هو الله تعالى، ولكن الشاعر يعني: أن مرور الأيام وكر الأعوام هما سبب الشيب والإفناء، كما هو معلوم من العقل، ويسمى هذا التركيب «المجاز العقلي».
  وكذلك في المثل (ب) شق الطرق إلى المحافِظ، والمفهوم عقلاً أن المحافظ لا يقومُ بنفسه بشق الطرق، وإنما يأمر بذلك، فهي إذن تشق بسببه، فهذا التركيب هو مجاز عقلي أيضاً. وفي هذين المثالين العلاقة.
  هي الإسناد إلى السبب.
  وفي المثل (ج) أسند الصوم إلى النهار، والقيام إلى الليل والمفهوم بالعقل أن الصوم في النهار، لا من النهار وأنّ القيام في الليل، لا من الليل، فهذا التركيب مجاز عقلي علاقته الإسناد إلى الزمان.
  وفي المثل (د) أسند الجري إلى الأنهار، وهي أمكنة للمياه، وليست جارية، بل الجاري ماؤها، فهو مجاز عقلي علاقته المكان.