وفي المثل (هـ) أَسْنَدَ الشاعرُ الفعلَ «جَدّ» إلى المصدر وهو «الجد» أي الاجتهاد، وهو ليس بفاعل له، بل فاعله «الجاد» فأصله «جد الجاد جداً» أي اجتهد اجتهاداً، فحذف الفاعل الأصلي وهو «الجاد»، وأسند الفعل إلى مصدره وهو «الجد» فهو مجاز عقلي علاقته الإسناد إلى المصدر.

  وفي المثل (و) اسْتُعْمِلَ اسم الفاعل وهو «عامر» بَدَلَ اسم المفعول وهو «المعمور» لأن المنزل معمور لا عامر، فهو مجاز عقلي أُسند فيه ما بني للفاعل إلى المفعول.

  وفي المثل (ز) استُعْمِلَ اسم المفعول وهو «مستوراً» بدل اسم الفاعل وهو «ساتر» لأن الحجاب ساتر لا مستور، فهو مجاز، عقلي، أسند فيه ما يُني للمفعول إلى الفاعل.

  القاعدة:

  المجاز العقلِيُّ: هُوَ إسناد الفعل أو ما يعمل عمله كاسم الفاعل أو اسم المفعول أو المصدر، إلى غير ما هو له في الظاهر من حال المتكلم لعلاقة مع قرينة تمنع من أن يكون الإسناد إلى ما هو له وأشهر علاقاته: الإسناد إلى سبب الفعل، أو زمانه، أو مكانه، أو مصدره، أو بإسناد ما بني للفاعل إلى المفعول، أو ما بني للمفعول إلى الفاعل.

تمارين تطبيقية

  ٢ - وضح المجاز العقلي في الجمل التالية، وبين علاقته:

  أ - سرتني رؤيتك.

  ب - أنشأ وزير المعارف عدة مدارس.

  ج - هذا يوم عصيب.

  د - مَشْرَبٌ عَذْب.

  هـ - ربحت تجارتهم.

  ٢ - بين المجاز العقلي وعلاقته فيما يلي:

  أ - مَلَكُنا فكان العفو منا سجيةً ... فلما مَلَكْتُم سال بالدّم أبطحُ⁣^(⁣١)

(١) الأبطح: مسيل واسع فيه دقائق الحصى.