تعريف الاقتباس
الاقتباس
تعريف الاقتباس
  الاقتباس هو أن يدخل الشاعر أو الناثر في منظومه أو منثوره شيئاً من القرآن الكريم أو الحديث الشريف على وجه لا يصرّح فيه بأنه منه.
  أمثلة للشرح:
  أ - يقول ابن الرومي في الهجاء:
  لَئِنْ أَخْطَأْتُ في مَدْحِيكَ كما أَخْطَأتَ في مَنْعِي لَقَدْ أَنْزَلْتُ حاجاتِي «بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ».
  ب - قال أبو جعفر الأندلسي:
  لا تُعادِ النَّاسَ في أوطانهمْ ... فَقَلَّما يُرْعَى غَريبُ الوَطَنِ
  وإذا ما شفتَ عَيْشاً بَيْنَهُمْ ... «خالقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنِ»
  تأمل المثل (أ) تَجِدْ أنّ الشطر الأخير من البيت الثاني مأخوذ من قوله تعالى في القرآن الكريم {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} فمعناه في القرآن الكريم واد لا ماء فيه ولا نَباتَ نَقَلَهُ ابنُ الرومي إلى رجل لا خير فيه ولا نفع.
  وكذلك أخذ الشاعر في المثل (ب) جزءاً من حديث نبوي شريف وأدخله في البيت، وهو قوله عليه الصلاة والسلام «خالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ».
  والقصد من هذا هو التدليل على المهارة وإحكام الصلة بين كلام الشاعر وبين الكلام المأخوذ، ويسمى هذا النوع في علم البديع «اقتباساً».
  ولا بأس بتغيير يسير في اللفظ المقتبس لوزن الشعر أو غيره، كقول الشاعر عند وفاة صديق له:
  قَدْ كانَ ما خِفْتُ أن يكونا ... إنّا إلى الله راجِعُونا