معين الطالب في علوم البلاغة،

محمد أمين الضناوي (معاصر)

تمارين تطبيقية

صفحة 136 - الجزء 1

  والنص للآية الكريمة هو {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ١٥٦}

  ويجوز للشاعر أن يضمن كلامه شعراً من شعر غيره، كقول الحريري يحكي ما قاله غلام عرضه أبو زيد للبيع:

  عَلَى أَنِّي سَأنْشِدُ عِنْدَ بَيْعي ... «أضاعُونِي وَأي فتى أضاعوا»

  فالمصراع الأخير للعرجي، وأصله:

  أضاعوني وأي فتى أضاعوا؟ ... لِيَوْمٍ كريهة⁣(⁣١) وسداد⁣(⁣٢) ثغر⁣(⁣٣)

  ويسمى هذا النوع البديعي «تضميناً».

  القاعدة:

  أ - الاقتباس هو أن يدخل الشاعر أو الناثر في كلامه شيئاً من القرآن الكريم أو الحديث الشريف، على وجه لا يشعر بأنه منه. ويجوز التغيير في الأثر المقتبس قليلاً.

  ب - والتضمين هو ما يدخله الشاعر في نظمه من شعر غيره.

تمارين تطبيقية

  ١ - بين في كل اقتباس مما يأتي الكلام المقتبس:

  أ - قال شاعر يهجو بخيلاً:

  رأى ضيفك في الدار ... وكَرْب الجوع يغشاه

  على خبزك مكتوبا ... سيكفيكهم الله

  ب - لا تكن ظالماً ولا ترض بالظلم ... وأنكر بكل ما يستطاع

  يوم يأتي الحساب ما لظَلُومِ ... من حميم ولا شَفيع يُطاعُ

  ج - قد بلينا في عَصْرِنا بأناس ... يظلمونَ الأنامَ ظُلماً عما.


(١) الكريهة الحرب.

(٢) السداد: سد الثغر بالخيل والرجال.

(٣) والثغر: الموضع الذي يخشى منه العدو، والاستفهام هنا للتعظيم: أي أضاعوني وأنا أكمل الفتيان في وقت الحاجة لسداد الثغر.