الفصل الأول الفصاحة والبلاغة
  ليس الحجاب(١) بمقص(٢) عنك لي أملاً أن السماء تُرَجى حين تحتجب(٣)
  ب - وقال أبو الطيب المتنبي:
  إن نيوبَ الزّمانِ تعرفني ... أنا الذي طال عَجْمُها عودِي(٤)
  أ - فصل بين الشطرين لشبه كمال الاتصال بينهما، إذ الجملة الثانية قوية الرابطة بالجملة الأولى، لأنها جواب سؤال نشأ من الأولى، فكأن الشاعر بعد أن قال الشطر الأول تخيل أن سائلاً سأله: كيف لا يمنع حجاب الأمير بينك وبين تحقيق آمالِكَ؟ فأجاب: إنّ السماء تُرَجى حين تحتجب، فالجواب شديد الارتباط والاتصال بالسؤال.
  ب - فَصَلَ بين شطري البيت، لأن الثاني منهما جواب سؤال نشأ من الجملة الأولى، فبينهما شبه كمال الاتصال.
  ٤ - الحل
  أ - الدرس مفيد، التفاح ناضج.
  فصل بين الجملتين لكمال الانقطاع بينهما، إذ لا مناسبة بين فائدة الدرس ونُضج التفاح.
  ب - قم بواجبك، يقرأ سالم في كتابه.
  فصل بين الجملتين، لكمال الانقطاع بينهما، لاختلافهما خبراً وإنشاء.
(١) المقصود بالحجاب: هو احتجاب الممدوح عن قاصديه.
(٢) مقص: مبعد.
(٣) تحتجب: تختفي تحت الغيوم.
(٤) عجم العود عضه، ليعرف أصلب هو أم رخو يقول: قد طالت صداقتي الزمان، وقد جربني وخبر احتمالي وصبري على نوائبه.