أمثلة لشرح الخبر
  هذا جناه أبي وعلي ... وما جَنَيْتُ على أحد
  أنت رجعت من السَّفَر مع والدك في الأسبوع الماضي.
  ثانياً: يَشْكُرُ الناسُ المحسنَ، ويَتَمَنَّوْنَ له كُلَّ خيرٍ وتوفيق.
  ذهب الذين يُعاشُ في أكنافهم ... وَبَقِيتُ في خَلَفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَب
  قَدْ كُنْتَ عُدَّتِي الَّتِي أَسْطُو بها ... ويدي إذا اشْتَدَّ الزمانُ وساعِدِي
  رَبِّ إنّي لا أستطيع أصْطبارا ... فَاعْفُ عني يا مَنْ يُقِيلُ العِثارا(١)
  ومكارمي عَدَدُ النُّجُومِ ومنزلي ... مأوى الكرامِ وَمَنْزِلُ الأضياف
  تقول لطالب مُهْمِل: «أنت رَسَبْتَ في الامتحان».
  تقول لطالب متفوق: «أنتَ نِلْتَ الجائزة الأولى في المباراة الخطابية».
  الشرح:
  تأمل المثل الأول تجد أنه خبر يقصد به إفادة السامع شيئاً مما كان عليه أبو العلاء المعري من علم وأدب وبراعة في الشعر، وأنه عَمِيَ من الجدري، ولم يتزوج طيلة حياته.
  فهذا الكلام يقصد به إفادة المخاطب ما تضمنه الخبر بما لم يكن يعرفه، ويسمى هذا النوع «فائدة الخبر». - وفي المثل الثاني تلاحظ أن المتكلم لا يقصد أن يفيد المخاطَبَ شيئاً مما تضمنه الكلام من الأحكام، لأن ذلك يعلمه المخاطَب قبل أن يعلمه المتكلم، وإنما يريد أن يعلمه أنه عالم بما تضمنه الكلام، فالمخاطب لم يستفد علماً بالخبر، وإنما استفاد أن المتكلم عالم به، ويسمى هذا النوع «لازم الفائدة».
  ثم انظر إلى بقية الأمثلة تجد أن المتكلم في كل منها لم يقصد فائدة الخبر، ولا لازم الفائدة، وإنما يقصد أموراً أخرى، يفهمها السامع ويلحظها من سياق الكلام:
  فالمثل الثالث يُقصد به تنشيط النفوس، واستنهاض الهمم إلى الإحسان والبر.
  والشاعر في المثل الرابع يأسف ويتحسّر على أناس مَضَوْا، كان يعيش في ظلّهم، ويَنْعَمُ بكرمهم وجودهم.
(١) يقيل العثار: يرفع من السقوط.