معين الطالب في علوم البلاغة،

محمد أمين الضناوي (معاصر)

الخبر

صفحة 30 - الجزء 1

  وفي المثل الخامس يظهر الشاعر الضعف بعد زوال ممدوحه الذي كان عدته ويده وساعده في الخطوب والنازلات.

  وفي المثل السادس يتضرع الشاعر إلى الله مسترحماً مستعطفاً، راجياً العفو والغفران، على ما اجترح من ذنوب وآثام، لا يستطيع صبراً عليها.

  وفي المثل السابع يفخر أبو فراس بمكارمه التي لا تقع تحت عد ولا حصر، ويبين ما يتصف به من جود وحسن ضيافة.

  وتفهم بالبداهة من المثل الثامن أن المتكلم يقصد توبيخ الطالب على رسوبه في الامتحان، كما يظهر الفرح والسرور في المثل التاسع لطالب تفوّق، فنال الجائزة الأولى.

  وهذه هي أغراض الخبر الأخرى التي تفهم من سياق الكلام، ولا تخفى على ذهن الفطن اللبيب.

  القاعدة:

  يلقى الخبرُ في الأصل لأَحَدِ غَرضَيْن:

  أولاً: إفادة المخاطبِ الحُكْمَ الَّذِي تَضَمَّنَتْهُ الجُمْلَةُ ويُسَمَّى ذَلكَ الحُكْمُ فَائِدَةَ الخَبَرِ.

  ثانياً: إفادة المُخاطَبِ أَنَّ المُتَكَلِّمَ عالِمٌ بِهذا الحُكْمِ، وَيُسَمَّى ذلكَ لازِمَ الفَائِدَةِ.

  * وَقَدْ يُلْقَى الخَبَرُ لأغراض أُخْرى تُفْهَمُ مِنْ سِياقِ الكَلامِ، وَأَشْهرُها:

  أ - التنشيط وتحريك الهمم.

  ب - النَّاسُفُ والتَّحَسُّرُ.

  جـ - إظهارُ الضَّعْفِ.

  د - الاسْتِرْحام والاسْتِعْطافُ.

  هـ - الفَخْرُ.

  و التَّوبِيحُ والتأنِيبُ.

  ز - إظهار الفرح والسرور.