معين الطالب في علوم البلاغة،

محمد أمين الضناوي (معاصر)

خروجه عن مقتضى الظاهر

صفحة 35 - الجزء 1

  عَلَى قَدْرِ أهل العزم تأتي العزائمُ⁣(⁣١) ... وتأتي على قَدْرِ الكرام المكارم⁣(⁣٢)

  وتكبر في عين الصغير صِغَارُهَا⁣(⁣٣) ... وتَصْغُرُ في عين العظيم العظائم

  ج - قال حسان بن ثابت ¥:

  وَإِنِّي لَحُلُو تَعْتريني مَرَارَةٌ ... وإني لتراكٌ لِمَا لَمْ أُعودِ

  د - قال الأرجاني:

  إِنَّا لَفِي زَمَن مَلانَ مِنْ فِتَن ... فَلا يخابُ بِهِ مَلَانُ مِنْ فَرَقِ⁣(⁣٤)

  هـ - قال لبيد:

  ولَقَدْ عَلمْتُ لَتَأْتِيَنَّ مَنيَّي ... إِنَّ الْمَنَايَا لَا تَطِيشُ⁣(⁣٥) سِها مُهَا⁣(⁣٦)

  و - قال النَّابِغَةُ الدُّبْيَانِي:

  ولَسْتَ بِمُسْتَبَق أخاً لا تَلْمه⁣(⁣٧) ... على شَعَثٍ⁣(⁣٨) الرجال الْمُهَذَّبُ

  ز - قال الشريف الرضي:

  قد يبْلُغُ الرَّجُلُ الْجَبَانُ بِمَالهِ ... مَا لَيْسَ يَبْلُغُهُ الشُّجَاعُ المُعْدِمُ⁣(⁣٩)

خروجه عن مقتضى الظاهر

  أمثلة للشرح:

  - قال تعالى: {وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ٣٧}⁣[هود].

  وقال تعالى:

  {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}⁣[يوسف: ٥٣].


(١) العزائم: جمع عزيمة، وهي الإرادة.

(٢) المكارم: جمع مكرمة، وهي الاسم من الكرم.

(٣) الهاء في صغارها تعود إلى العزائم والمكارم.

(٤) الفرق الخوف.

(٥) تطيش: تخطئ.

(٦) سهامها: سهام المنية أي الموت.

(٧) تلمه تجمعه.

(٨) الشعث: اتساخ الرأس من الغبار.

(٩) المعدم الفقير.