معين الطالب في علوم البلاغة،

محمد أمين الضناوي (معاصر)

كيف، أين، أني، كم وأي

صفحة 52 - الجزء 1

  القاعدة:

  أ - الاستفهام هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبل، بأدوات هي: الهمزة، هَلْ، ما، مَنْ، مَتَى أَيَّانَ، كَيْفَ، أَيْنَ، أَنَّى، كَمْ، أَيُّ، وَتُسَمَّى أَدَوَاتِ الاستفهام.

  ب - الهمزة: ويطلب بها أحد أمرين:

  ١ - تَصَوُّرُ الْمُفْرَدِ وَمَعْرِفَتُهُ، وفي هذه الحال تأتي قبل المسؤول عنه، ويذكر في الغالب معادل بعد أم.

  ٢ - التصديق، والاستفهام حينئذ يكون عن إدراك نسبة يتردد العقل في ثبوتها أو نفيها، وفي هذه الحال لا يذكر المعادل.

  ج - هَلْ: تأتي لِطَلَبِ التصديق فقط، أي معرفة وقوع النسبة أو عدم وقوعها، ويمتنع أن يذكر معها معادل.

كيف، أين، أنّي، كم وأي

  كيف: يطلب بها تعيين الحال، مثل: كيف ذهبتم؟

  أين: يطلب بها تعيين المكان، مثل: أين نهر النيل؟

  أني: أ - تكون بمعنى كيف، مثل: أنَّى تترقّى الصناعة الوطنية، ولم يشجعها المواطنون؟

  ب - بمعنى مِنْ أيْنَ، مثل: أنّى لك هذا المال، وقد عهدتكَ مُعْدِماً؟

  ج - وبمعنى متى، مثل: أنى يرجع المسافرون؟

  كم: يُطْلَبُ بها تعيين عدد مبهم مثل: كم تلميذاً في الصف؟

  أي: يُطْلَبُ بها تعيين أحد المتشاركين وتمييزه في شيء يعمهما، مثل:

  أي الفريقين أمْهَرُ لَعِباً، وهي بِحَسَبِ ما تُضافُ إليه.

  فيسأل بها عن الزمان والمكان والحالِ والعَدَدِ، إلى غير ذلك. مثل: في أي يوم تأتي؟ في أي مكان تقيم؟ أي صاحِبَتِكَ أحسن خلقاً: سالم أم عزيز؟ بأي ذنبٍ عُوقبت؟