تمارين تطبيقية
  القاعدة:
  - النداء هُوَ دَعْوَةُ الْمُخَاطَبِ بِحرفٍ نَائِبٍ مَنابَ أَدْعُو أَو نَحْوِهِ.
  وَلِلنداء ثمانِيَةُ حُرُوفٍ هِيَ: يا، الهمزة، أي، آ، آي، أَيَّا، هَيَا، وَا.
  وأدواتُ النَّدَاءِ قِسْمانِ في الاستعمالِ: الْهَمْزَةُ وَأَي لِلْقَرِيبِ، وباقي الأدواتِ لِلْبَعِيدِ.
  وَقَدْ يُنَزَّلُ الْبَعِيدُ مَنزِلَةَ القريب، فيُنادَى بالْهَمْرَةِ أَوْ أَي، تنبيها إلى أَنَّهُ لَا يَغِيبُ عَن الْقَلْبِ وكأنَّهُ حاضِرُ الْجَثْمَانِ لَيْسَ بِعَائِبٍ عَنِ الْعَيانِ.
  وَقَدْ يُعْكَسُ فَيُنَزَّلُ مَنْزِلَةَ الْبَعِيدِ: فَيُنَادَى بِغَيرِ الْهَمْزَةِ وَأَيْ لِلإِشعارِ والدَّلَالَةِ على عُلُو مَرْتَبَتِهِ، أَوِ الإِسْارَةِ إِلى أَنْحِطَاطِ مَنْزِلَتِهِ، أَوْ غَفْلَتِهِ وَسُرُودِ ذِهْنِهِ.
  وقد تَخْرُجُ الْفاظُ النَّداءِ عَنِ الْمَعْنَى الأَصْلِيِّ إلى معانٍ أُخْرَى، تُسْتَفَادُ مِنَ الْقَرَائِنِ أَهَمُها: التَّحَسُّرُ، والتحير، والنذبَةُ، والإغراء، والزَّجْرُ.
تمارين تطبيقية
  ١ - بين أدوات النداء في الأمثلة الآتية، وما جرى منها على أصل وضعه في نداء القريب أو البعيد، وما خرج عن ذلك مع بيان السبب:
  أ - أبني إنَّ أباك كاربُ يَوْمِهِ(١) ... فإذَا دُعيتَ إلى المكارم فَاعْجل
  ب - يا من يُرجَى لِلشَّدائِدِ كلَّها ... يَا مِنْ إِلَيْهِ المُشْتَكَى وَالمَفْزَعُ
  ج - قال أبو العتاهية:
  أَيَا مَنْ عاش في الدُّنْيا طويلاً ... وأَفْنَى الْعُمْر في قيل وقال
  وأتعب نفسه فيما سيفني ... وجمع من حرام أو حلال
  هب الدنيا تُقادُ إلَيْكَ عفواً ... أليس مصير ذلك لِلزَّوال؟
  د - قال سوار بن المُضَرَّب:
  يأيها القَلْبُ هل تنهاك مَوْعِظَةٌ ... أَوْ يُحْدِثَن لَكَ طُولُ الدَّهْرِ نِسْيَانَا
(١) كارب يومه: أي مقارب يومه الذي يموت فيه.