طرفاه
طرفاه
  أمثلة للشرح:
  أولاً:
  أ - إِنَّمَا الرَّازِقُ اللَّهُ.
  ب - لا كاتِبَ في القرية إلا فؤاد (إذا لم يكن في القرية كاتب غيره).
  ثانياً:
  أ - لا مُحْسِنَ إِلَّا سليم.
  ب - إنَّما شَفيقٌ مِقدام.
  الشرح:
  المثالان الأولان هما من باب قصر الصفة على الموصوف، وإذا تأملت الصفة في كل منهما وجدت أنها لا تفارق موصوفها، إلى موصوف آخر.
  فالرزق صفة لا تتعدى المولى جلّ وعلا إلى غيره، وكذلك الكتابة صفة لا تتعدى فؤاداً إلى غيره في هذه القرية، ويسمى القصر في هذين (قَصْراً حَقِيقيا).
  وكذلك كل قصر يختص فيه المقصور بالمقصور عليه في الحقيقة والواقع بألا يتجاوزه إلى غيره أصلاً.
  والمثل الثالث هو من باب قصر الصفة على الموصوف والمثل الرابع من باب قصر الموصوف على الصفة.
  وإذا تأملت المقصور في المثالين وجدته مختصاً بالمقصور عليه بالنسبة لشخص معين لا لجميع ما عداه.
  فالمقصود في المثل الأول قصر الإحسان على سليم بالنسبة لشخص آخر معين كإبراهيم مثلاً.
  إذ ليس من قصده أن هذه الصفة لا توجد في غير سليم من جميع أفراد الناس.
  لأن الواقع يكذب ذلك، وكذلك الشأن في المثال الثاني. ويسمى القصر في هذين المثالين (قَصْراً إضافيا).