القاعدة:

  - القَصْرُ قِسْمانِ: حَقيقي وإضافي:

  ١ - حَقِيقي، وَهُوَ أنْ يَخْتَصَّ المَقْصور بالمقصورِ عليه في الحقيقة والواقعِ بِأَلَا يَتَجاوَزَهُ إلى غَيْرِهِ أَصْلاً.

  ٢ - إضافي، وهُوَ ما يَكُونُ الْقَصْرُ وَالاخْتِصاصُ فِيهِ بِحَسَبِ الإضافَةِ إِلى شَيْءٍ مُعَيَّنِ فِي الْجُمْلَةِ، وقَدْ يَتَجَاوَزْهُ إِلَى شَيء آخَرَ.

تمارين تطبيقية

  ١ - بين فيما يأتي نوع القصر وعين كلاً من المقصور والمقصور عليه:

  أ - قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}⁣[فاطر: ٢٨].

  ب - قال تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ}⁣[آل عمران: ١٤٤].

  ج - قال لبيد:

  وما المرء إلا كالهلال وضَوْئِهِ ... يُوافي تمام الشهر ثم يغيب

  د - وقال ابن الرومي في المدح:

  أمواله في رقاب الناس مِنْ مِنَن ... لا في الخزائن مِنْ عَيْنِ⁣^(⁣١) ومن نَشَبِ⁣^(⁣٢)

  هـ - وقال:

  وما عجبنا وإنْ أَصْبحْتَ تُعْجِبُنَا ... أَنْ نَجْتَنِي ذَهَباً مِنْ مَوْضِع الذهب

  لكن عجبنا لِعُرف لا نكافئهُ ... ونَسْتَزيدُكَ مِنهُ أكثر العجب

  و - وقال الغطمس الضبي:

  إلى الله أشكو لا إلى الناس أنني ... أرى الأرض تبقى والأخِلاءَ تذهب

(١) العين الذهب والفضة.

(٢) والنشب المال، يقول: إنه ينفق أمواله في المنن التي يقلد بها أعناق الرجال ولا يخزنها في خزانة.