الإطناب
  صراحة باسمه، ومرة بِدَرْجِهِ بصورة عامة تحت اسم «فاكهة»، وهذا الطريق في الإطناب: «ذكر العام بعد الخاص».
  وتأمّل المثل الثالث نجد أن التكرار فيه قصد منه الإيضاح بعد الإبهام، ففي الجملة الثانية أوضح أن ما أمدهم به هو «مال وبنون» كما أن تكرار «إنّ» في المثل الرابع سببه طول الفصل، وسبب التكرار في المثل الخامس هو الإنذار، وكل هذه الأمور تفهم من سياق الكلام.
  وتلاحظ في المثل السادس أنك لو حذفت لفظة «معتدين» لتوهم السامع أن الجنود فعلوا ذلك بسبب إساءة السكان وهم يستحقون ذلك، وهذا خلاف المقصود، فأتينا بكلمة معتدين، وتسمى زيادتها في الجملة «احتراساً».
  وبالتأمل في المثل السابع تجد أن الجملة الثانية «إن الباطل كان زهوقاً» مشتملة على معنى الجملة الأولى، وهذا النوع من الإطناب يسمى «تذييلا» وهو قسمان:
  أ - جارٍ مجرى المثل، إن كانت العبارة فيه مستقلة بنفسها مستغنية عما قبلها في المعنى كقول ابن زريق البغدادي:
  والله قسم بين الخلق رزقهم ... لم يخلق الله مخلوقاً يُضيعه
  ب - وغيرُ جارٍ مجرى المثل إن كانت عبارته لا تستغني عمّا قبلها في المعنى، كقول الشاعر:
  لم يبق لي جُودُكَ شيئاً أؤملُهُ ... (تركتني أصحب الدنيا بلا أمل)
  وتلاحظ في جملة المثل الثامن أن (بارك الله فيك) هي جملة مُعْتَرَضَة لا محلّ لها من الإعراب، وأنك إذا حذفتها لم يختل معنى الجملة، وهذا الإطناب يُسَمّى (الاعتراض).
  القاعدة:
  الإطناب هُوَ زِيادَةُ اللَّفْظِ عَلَى الْمَعْنَى لِتَقْوِيَتِهِ وَتَوْكِيدِهِ، وَهُوَ بِأُمورٍ كَثِيرَةٍ، مِنْهَا:
  ١ - ذِكْرُ الخاص بَعْدَ العام، تنبيهاً عَلَى فَضلِهِ.
  ٢ - ذِكْرُ العام بَعْدَ الخاص، لإفادة العُموم والشمول.
  ٣ - الإيضاح بعد الإبهام، لِتَقْرِيرِ الْمَعْنَى فِي ذِهْنِ السَّامع.