التشبيه الضمني
التشبيه الضمني
  أمثلة للشرح:
  أولاً:
  عَلا فما يَسْتَقِرُّ المالُ في يَدِهِ ... وكيفَ تُمْسِكُ مَاءٌ قُنَّةُ الْجَبَلِ؟
  ثانياً:
  تَرْجُو النَّجاة ولم تَسلُكْ مَسالِكَها ... إِنَّ السفينة لا تجْرِي على الْيَبَس
  الشرح:
  يسلك الشاعرُ أو الكاتب طريقاً من البلاغة في التشبيه، فلا يأتي فيه بأركان التشبيه التي عرفتها صراحة، بل تُلمَحُ من ثناياه وسياقه. وإليك تفصيل ذلك: تأمل المثل الأول تجد أن الشاعر قد شبه ممدوحه بقنة الجبل في عُلُوها، لا يستقر عليها الماء، بل يَنْحدِرُ منها، فهو كريم يستقر المال في يده. فقد تضمن البيت المشبه «وهو ممدوحه» والمشبه به وهو «قُنةُ الجبل» وَوَجْهُ الشَّبَه هو «عَدَمُ الاستقرار» وذلك ليصور في الذهن أن الصفة التي أسندها إلى المشبه ممكن وقوعها. وأداة التشبيه هنا محذوفةٌ. وكذلك يشبه الشاعر في المثل الثاني من يرجو النجاة، وهو لا يسير في الطرق المؤدية إليها بسفينة تحاول الجري على اليَبَسِ، وهذا لا يمكن تصوّر وقوعه. وإنك لتلاحظ في هذين المثلين أن أركان التشبيه فيهما ليست صريحة واضحة، بل تلمح من سياق الكلام، وكلُّ تشبيه من هذا النوع، لا يصرح فيه بأركانه يسمى «تشبيهاً ضمنياً».
  القاعدة:
  التشبيه الضمني هو الذي لا تذكر فيه أركان التشبيه صراحة، بل تلمح من سياق الكلام.
  وهذا التشبيه يفيد أن ما أسند إلى المشبه ممكن تصوره ووقوعه.