تعريف علم البديع
الفصل الرابع علم البديع
تعريف علم البديع
  البديع في اللغة معناه الجديد، تقول: أبْدَعَ الشيءَ يُبْدِعُهُ فَهو مُبْدِع، وأبْدَعَ الشيءَ وابتدعَهُ: اخترعَهُ، ويقالُ: أَبْدَعَ الشّاعرُ: أَتَى بِالبَدِيعِ الْمُخْتَرَعِ المُبْتَكَر.
  والبديع اصطلاحاً هو علم تُعرَفُ به الوجوه والمَزايا التي تُكْسِبُ الكلام جمالاً، والمنطق حُسْنَا فِي اللَّفْظِ والمَعْنَى.
  وأول من دون قواعد علم البديع، ووضع أصوله عبد الله بن المعتز العباسي المتوفى سنة ٢٧٤ هجرية، فقد استقصى ما في الشعر من المحسنات وألف كتاباً سماه «البديع» ذكر فيه سبعة عشر نوعاً.
  وقال: ما جمع قبلي فنون البديع أحد، ولا سبقني إلى تأليفه مؤلّف، ومن رأى إضافة شيء من المحاسن إليه، فله اختياره.
  وما زالت التأليف بعده تترى، فألف فيه معاصره جعفر بن قدامة، ثم أبو هلال العسكري، وصفي الدين الحلّي صاحب البديعيات، وزادوا على هذه الأنواع حتى أربت على المائة والستين نوعاً، كما عدّها تقي الدين بن حجة في كتابه خزانة الأدب.
المحسنات البديعية
  تنقسم المحسنات البديعية إلى قسمين:
  أ - محسنات لفظية، وهي التي يكون التحسين فيها راجعاً إلى اللفظ.
  ب - محسنات معنوية، وهي التي يكون التحسين فيها راجعاً إلى المعنى.