الكلمة الفصيحة
  جذبتُ نَداه(١) غدوة السبتِ جذبةٌ فَخَرَّ صريعا(٢) بين أيدي القصائد
  فالشاعر ما سكت حتى جعل كرم ممدوحه يخر صريعاً، وهذا الكلام ليس من الفصاحة بشيء لتعقيد الكلام فيه من حيث أداء المعنى المطلوب.
المتكلم الفصيح
  الفصاحة عند المتكلم هي صفة راسخة في نفسه، فهي ملكته من التعبير عن كل ما يجول في نفسه وخاطره من أفكاره.
  هذه الصفة تُمكن المتكلّم الفصيح من صياغة أنواع الكلام سواء كان مدحاً، أو هجاء، وغيرها.
  فالشاعر والكاتب والخطيب لن يبلغ هذه المنزلة إلا إذا كان محيطاً باللغة، وكثير الاطلاع على كتب الأدب، ومحيطاً أيضاً بأساليب العرب، حافظاً لكلامهم شعراً ونثراً، عالماً بأحوال الشعراء، والخطباء، والأدباء.
الكلمة الفصيحة
  تتحقق فصاحة الكلمة بسلامتها من ثلاثة عيوب أساس في تركيبها وصياغتها.
تنافر الحروف
  تنافر الحروف ينجم عنه ثقل على اللسان وعُسر في النطق بها وتعثر. كأن نقول:
  - هُعْخُع: وهي كلمة تستعمل كأسم لنبات ترعاه الإبل.
  - المُسْتَثزِر: وهي كلمة تستعمل كأسم للمرتفع.
  الخنثليل: وهي: كلمة تستعمل كأسم للسيف.
  أما ما يضبط فصاحة هذه الكلمات وعدم فصاحتها فهو الذوق السليم، والشعور النفسي الذي تولّده ممارسة أساليب الأفذاذ والبلاغيين العرب.
غرابة اللفظ
  وهي عبارة عن كون اللفظ غير ظاهر المعنى وغير مألوف في الاستعمال، لذا فهي تحتاج إلى معجم حتى نصل إلى معناها ومعرفة المراد، كأن نقول:
(١) الندى الجود.
(٢) خر صريعاً: سقط على الأرض.