حسن التعليل
حُسن التعليل
  أمثلة للشرح:
  أ - قال المرحوم حفني ناصف يمدح ويعلل لزلزال حدث في مصر:
  مَا زُلْزِلَتْ مِصْرُ مِنْ كَيْدِ أَلمَّ بها ... لَكِنَّها رَقَصَتْ مِنْ عَدْلِكم طَرَبا
  ب - وقال شاعر في الرثاء:
  بكَتْ فَقْدَكَ الدنيا قديماً بدمعها ... فكان بها في سالف الدهرِ طُوفان(١)
  الشرح:
  تأمل قول المرحوم حفني ناصف في المثل (أ)، بمناسبة ما حدث في مصر سابقاً من زلزال، تجد أنه قد عبّر بالزلزال عن الرقص، وادعى أن علته «أي سببه» السرور والطرق بعدل خديوي مصر توفيق، ولا شك في أن هذه غير ا العلة الحقيقية للزلزال.
  تأمل قول الشاعر في المثل (ب) تجد أنه قد ادعى أن علة مجيء الطوفان في عهد نوح هو بكاء الدنيا مقدماً على فقد من رثاه، وهذا كما هو معروف بالبداهة ليس بالعلة الحقيقية للطوفان.
  فمن المثلين السابقين تلاحظ أن الشاعر في كل منهما قد ادعى علة غير العلة الحقيقية على سبيل الاستظراف والتلميح، ويسمى. هذا الأسلوب في البديع «حُسْنَ التَّعْلِيلِ».
  القاعدة:
  حسن التعليل هو أن يدعي الشاعر أو الناثر صراحة أو ضمناً علة غير العلة الحقيقية، على سبيل الاستظراف والتلميح، تناسب ما يقصد إليه.
(١) الطوفان: المطر الغالب يطغى على كل شيء، ويقصد الشاعر الطوفان الذي حدث في زمن نوح #.