الخبر

أمثلة لشرح الخبر

  قال أبو الطيب المتنبي:

  وحيد من الخلان في كل بَلْدَةٍ ... إذا عَظُمَ المطلوب قل المُساعِدُ

  وقال أبو العتاهية:

  إنَّ البخيل وإن أفادَ غِنّى ... لَتُرَى عليهِ مَخايل الفقر

ما هو الخبر؟ (الكلام الخبري)

  يقول أبو الطيب المتنبي في المثل الأول:

  إنه منفرد عن الأصدقاء الذين يُعتمد عليهم في الخطوب والنازلات، فما له من مساعد على تحقيق ما يطلب لعظم مطلبه، وإذا عظم مطلوب المرء قل من يساعده عليه.

  وإنك إذا تأملت في هذا الكلام لوجدت أن أبا الطيب يحتمل أن يكون صادقاً فيه، كما يحتمل أن يكون كاذباً فيه، فهو صادق إن كان كلامه مطابقاً للواقع، كاذب إن كان كلامه غير مطابق للواقع.

  وأبو العتاهية في المثل الثاني يقول:

  إن البخيل تظهر عليه دائماً عَلامات الفقر، وإن كان غنياً، فأبو العتاهية يجوز أن يكون صادقاً فيما قال وادّعى، ويجوز أن لا يكون صادقاً.

  وكل كلام يصح أن يقال لقائله فيه إنه صادق أو كاذب يُسمّى خَبَراً.

الهدف من إلقائه

  أولاً: كان أبو العلاء المعري مُتَضَلَّعاً في فنونِ الأدب، وكان علامة عصره، بارعاً في الشعر وهو حديث السن، وعمي من الجدري لأربع سنوات من ميلاده، ومات ولم يتزوج، وأوصى أن يكتب على قبره البيت التالي: