معين الطالب في علوم البلاغة،

محمد أمين الضناوي (معاصر)

مواضع الفصل

صفحة 70 - الجزء 1

  الشرح:

  تأمل المثل الأول تجد أن جملة (يقرأ) معطوفة على جملة (يكتب) التي هي في محل رفع خبر المبتدأ، فهي إذن مشتركة معها في الإعراب لأن المعطوف يتبع المعطوف عليه في إعرابه، ولذلك يجب الوصل (بالواو) بينهما وبين كل جملتين اشتركتا في الحكم الإعرابي.

  وتلاحظ أن بين جملتي المثل الثاني مناسبة، وأنهما قد اتفقتا خبراً، فلم يكن من سبب يقتضي الفصل (ترك العطف) بينهما.

  ولِذَا وَجَبَ الوَصْلُ (بالواو)، وكذلك بين كل جملتين اتفقتا إنشاء أيضاً، كقولك: استمع واحكم بالحق.

  وفي المثل الثالث جملتان هما:

  أ - «لا» القائمة مقام جملة خبرية إذ التقدير (لا حاجة لي).

  ب - «وشفاه الله» التي هي إنشائية.

  وتلاحظ أننا إذا تركنا الوَصْل فيهما لقلنا: لا بارك الله فيك. فيتوهم السامع أننا ندعو عليه، مع أن المقصود الدعاء له، ولذلك وجب العدول عن الفصل إلى الوصل.

  وكذلك الحال تماماً في جملتي المثل الرابع، وفي كل جملتين اختلفتا خبراً وإنشاء، وأوهم ترك العطف بينهما خلاف المقصود.

مواضع الفصل

  أمثلة للشرح:

  أ - إنَّما الدنيا فناء. ليس للدُّنْيا ثبوت.

  ب - أحسنت إلى الفقير، أعطيتُه كِساء.

  ج - كلمتُ سَميراً، قلتُ له: لا تُسيء إلى أحد.

  د - سَقَطَ المُهْمِلُ في الامتحان، لَعَلَّكَ تَتَّعِظُ.

  هـ - علي كاتب، الطَّائرة تُحَلِّقُ فِي الجَو.

  و - السيف أصدقُ أَنْباءً مِنَ الكُتُبِ ... في حَدِّهِ الحَدُّ بينَ الجِدِّ واللَّعِبِ