ج - إذا اختلفتا خَبَراً وإنشاء، بِحَيْثُ يُوهم ترك الوصل خلاف المقصود.

  الفصل بين الجملتين واجب في ثلاثة مواضع:

  أ - أن تتحد الجملتان اتحاداً تاماً وتمتزجا امتزاجاً معنوياً، بأن تكون الجملة الثانية توكيداً للأولى أو بدلاً منها، أو بياناً لها، ويسمى ذلك كما الاتصال.

  ب - أن تتباين الجملتان تبايناً تاماً، بأن تختلفا خبراً وإنشاء، أو بألا يكون بينهما أية مناسبة ويسمى ذلك كمال الانقطاع.

  ج - أن تكون الجملة الثانية جواباً عن سؤال نشأ من الجملة الأولى، ويسمى ذلك شبه كمال الاتصال.

تمارين تطبيقية

  ١ - بين مواضع الوصل والفصل في ما يأتي مع ذكر السبب في كل مثال:

  ١ - قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ٦}

  ب - قال الأحنف بن قيس: لا وفاء لكذوب ولا راحة لحسود.

  ج - قال تعالى: {وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ}⁣^(⁣١) [هود: ٧٠].

  د - جاء في الحكم: كفى بالشَّيْبِ داءً. صلاح الإنسان في حفظ اللسان.

  هـ - ينسب للإمام علي كرم الله وجهَه: دع الإسراف مقتصداً، واذكر في اليوم غداً، وأمسك من المال بقَدْر ضَرُورتكَ، وقدم الفَضْل ليوم حاجتِك.

  و - يُنسب لأبي بكر ¥: أَيُّها الناسُ، إِنِّي وليتُ عليْكُمْ وَلَسْتُ بخيركم.

  ز - قال أبو الطيب:

  إن نيوب الزمان تعرفني ... أنا الذي طال عَجْمُها عُودِي⁣^(⁣٢)

  ح - لا وكفيت شَرها. (تجيب بذلك من قال: أذهبتِ الحُمّى عن المريض؟).

(١) أوجس منهم خيفة: أحس منهم خوفاً.

(٢) عجم العود: عضه ليعرف أصلب هو أم رخو، يقول: قد طالت صحبتي الزمان وقد جربني وعرف عجم صلابتي وصبري على نوائبه.