التشبيه التمثيلي
التشبيه التمثيلي
  أمثلة للشرح:
  أ - الدِّرْهَمُ كَالنَّجْمِ في الاستدارة.
  ب - أراك تُقَدِّمُ رِجلاً وتُؤخِّرُ أُخْرَى.
  ج - وجاءت به أمّ مِنَ السُّودِ أَنْجَبَتْ ... كليلَةِ سِر(١) طُوقَتْ بِهِلال
  الشرح:
  في المثل الأول شبّهنا الدرهم بالنجم في الاستدارة وتلاحظ أن وجه الشبه (في الاستدارة) هو معنى واحد غير متعدّد ألا وهو الاستدارة.
  وتلاحظ أنك في المثل الثاني تخاطب فيه شخصاً يتردَّد في الشيء بين أن يفعله وألا يفعله، والأصل فيه (أراك في ترددك مثل من يقدّم رِجلاً مرة ثم يؤخرها مرة أخرى) فأداة التشبيه محذوفة، وَوَجْهُ الشبه هيئة الإقدام والإحجام المصحوبين بالشَّكَ، فهو صورة مُنتَزَعَةٌ من أشياء متعددة.
  وكذلك في المثل الثالث يشبه الشاعر تلك المرأة وهي تحمل ولداً أبيض بليلةِ مظلمة طوقت بهلال، فوجه الشبه في البيت صورة مأخوذة من أمور متعددةِ وهي: سواد كثير بجانبه بياض قليل.
  فيتضح لك أن وجه الشبه في المثل الأول هو معنى واحد غير متعدّد، وكل تشبيه من هذا النوع يسمى «مُفْرَداً» أو غير تمثيل.
  وفي المثل الثاني والثالث تجد أن وجه الشبه فيهما قد انتزع من متعدّد، وكل تشبيه من هذا النوع يسمى «تمثيلاً»، وهو يحتاج إلى كَدَّ الذهنِ في فَهْمِه لاستخراج الصُّورة التي تكون في وَجْهِ الشَّبَه.
(١) ليلة السر: هي من آخر ليالي الشهر لأنها مظلمة ويستتر القمر فيها فيخفي كل شيء.