تحفة الولهان أدعية مختارة،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

دعاء الاستفتاح

صفحة 117 - الجزء 1

  ذُلّي وفاقتي، واجتهادي وتضرُّعي، ومسكنتي وفقرى اليك يا ربِّ. واجتهدي أن تسح عيناكِ ولو بقدر رأس الذبابة دموعاً فانّ ذلك علامة الاجابة. واحذري أن تعلميه من يدعو بغير حق فإن فيه اسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ولو أن السموات والأرض كانتا رتقا والبحار من دونهما وكان ذلك من دون حاجتك لسهل الله تعالى الوصول إلى ذلك ولو أن الجن والإنس أعداء لك لكفاك الله مؤنتهم وذلل لك رقابهم إن شاء الله ø. قالت فاطمة بنت عبد الله فكتبت الدعاء وانصرفت ودخل شهر رجب ففعلت كما أمرني ثم رقدت فلما كان آخر الليل رأيت في نومي كأن كل من صليت عليه من الملائكة والنبيين والشهداء والصالحين ومحمد ÷ يقول: يا أم داود أبشري وكل ما ترين أعوانك وإخوانك كلهم يستغفرون لك ويبشرونك بنجح حاجتك وأبشري فإن الله ø يحفظ ولدك ويرده عليك. قالت: فانتبهت من نومي فما وقفت إلا مسافة الطريق من العراق إلى المدينة الراكب المسرع حتى قدم عليَّ داود فسألته عن حاله فقال إني كنت محبوسا في أضيق حبس وأثقل قيد وذلك في النصف من رجب إذ رأيت في المنام كأن الدنيا انشقت لي فرأيتك على حصير صلاتك وجاء رجال رؤوسهم