تحفة الولهان أدعية مختارة،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

دعاء ليلة النصف من شعبان

صفحة 124 - الجزء 1

  من اخلادِ مُعانِديكَ لَجَعلتَ النّارَ كُلَّها بَرداً وسَلاماً وما كانَت لأحَد فيها مَقَرّاً ولا مُقاماً لكنَّكَ تَقَدَّسَتْ أسْماؤُكَ أَقْسَمْتَ أَن تَملاَها مِنَ الكافِرينَ مِنَ الجِنَّةِ والنّاس أجْمَعينَ، وأَنْ تُخَلِّدَ فيهَا المُعاندينَ واَنْتَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ قُلتَ مُبتَدئاً، وتَطَوَّلتَ بِالأنعامِ مُتَكَرِّماً اَفَمَنْ كانَ مُؤمناً كمن كانَ فاسِقاً لايَستَوُونَ، اِلهى وَسَيِّدي فَأسْأَلُكَ بِالقُدْرَةِ الَّتي قَدَّرْتَها، وَبالْقَضيَّةِ الَّتي حَتَمتَها وحَكَمْتَها وغَلَبتَ مَن عَلَيهِ أجرَيتَها أن تَهَبَ لي في هذهِ اللَّيلَةِ وفي هذهِ السَّاعَةِ كُلَّ جُرم أجرَمتُهُ، وَكُلَّ ذَنْب أَذْنَبْتُهُ، وكُلَّ قَبِيح أسرَرتُهُ، وَكُلَّ جَهْل عَملتُهُ، كَتَمتُهُ أو أعلَنتُهُ اخفَيتُهُ أو أظْهَرتُهُ، وَكُلَّ سَيِّئَة أَمَرْتَ بِاِثْباتِهَا الكِرامَ الكاتِبينَ الذينَ وَكَّلتَهُم بِحِفُظ ما يَضكُونُ مِنّي وجَعَلتَهُم شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوارِحي، وَكُنْتَ اَنْتَ الرَّقيبَ عَلَيَّ مِن ورائِهِمْ، وَالشّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنهُم، وَبِرَحْمَتِكَ أَخفَيتَهُ، وَبِفَضْلِكَ سَتَرتَهُ، وان تُوَفَّرَ حَظّي مِن كُلِّ خَيْر اَنزَلتَهُ (تُنَزِّلُهُ) أو احسان فَضَّلتَهُ أو بِرٍّ نَشَرتَهُ (تَنْشُرُهُ) أو رِزْق بَسَطتَهُ (تَبْسُطُهُ) أو ذنب تَغفرُهُ أو خَطَأ تَستُرُهُ، يا ربِّ يا ربِّ يا ربِّ يا الهي وسيدي ومولاي ومالك رِقّي، يا من بيده ناصيتي يا عَليماً بِضُرّى (بفَقْرى) ومَسكنتي، يا خبيراً بفقري وفاقتي يا ربِّ يا ربِّ يا ربِّ أسأَلُكَ بِحَقِّكَ وقُدْسِكَ وأعْظَمِ صِفاتِكَ وأسْمائِكَ أَنْ تَجْعَلَ أوقاتي مِنَ (في) اللَّيْلِ والنَّهارِ بِذِكرِكَ