تحفة الولهان أدعية مختارة،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

دعاء الإمام الكينعي ¥ عند ختم القرآن الكريم

صفحة 132 - الجزء 1

  عظمته، وجمت عطيته، وتبرهنت حجته، وتمت كلماته، ملك يعلم خفي الأسرار، ويحصي عدد ورق الأشجار، وما انهل من مغدودق الأمطار، ويرى دبيب النمل على الصخرة بلا كيفية ولا استخبار، وحركات المخلوقات في لجج البحار، وهو الملك الجبار، العزيز الغفار، الذي كل شيء عنده بمقدار، الذي أكرمنا بالنبي المختار، وآله الأطهار، ذي الخد البهي، والخلق الرضي، والوجه الأنور، والجبين الأزهر، المخصوص بالحظ الأوفر، والنصر والظفر، والشفاعة والكوثر، صلى الله عليه وعلى آله ما طلع شمس وقمر، أو هب نسيم بسحر اَللّهُمَّ احيينا على ملته، وارزقنا العمل بسنته، وأدخلنا في شفاعته، واسقنا من حوضه، وعرفنا بوجهه كما عرفتنا باسمه، وأدخلنا في زمرته، وامنن علينا بمجاورته اَللّهُمَّ لك الحمد على ما وفقتنا له من تلاوة كتابك الكريم، الذي شرفته وعظمته، وجعلته مهيمنا على كل كتاب أنزلته اَللّهُمَّ اجعلنا ممن يجل حرمته، ويعظم بركته، وينافس على تلاوته، ويرعاه حق رعايته، ويقوم بقسطه، ويفي بشرطه، وينعم في رياض خيره، ولا يلتمس الهدى من غيره اَللّهُمَّ علمنا منه ما جهلنا، وذكرنا منه ما نسينا، واجعله عدة لنا لا حجة علينا، ونور به قلوبنا وقبورنا، واشرح به صدورنا، ويسر به أمورنا. اَللّهُمَّ انفعنا وارفعنا بالقرآن