تحفة الولهان أدعية مختارة،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

المقدمة

صفحة 5 - الجزء 1

  

المقدمة

  الحمدُ لله الَذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْده وشكرِهِ وَالصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى نَبِيَّهِ مُحَمَّدٍ الْمُشَتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ المحْمُودُ وَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد وصحابته الراشدين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا أرحمَ الراحمين وبعد: فإن ذكرَ الله تعالى مطلوبٌ وبلا حدود ينتهي إليها كما قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ٤١}⁣[الأحزاب] وهو مطلوب في كل حال وعلى أية حال قال الله تعالى {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}⁣[آل عمران: ١٩١] وقال الله تعالى {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ}⁣[الرعد: ٢٨] وقال الله تعالى {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ٢٨}⁣[الرعد] والمؤمنون الحقيقيون وصفَهم ربُّ العالمين بأنهم {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ}⁣[النور: ٣٧] والذاكرون الله تعالى في رياض الجنة يرتعون وبوصية النبي ÷ يعملون وفي الملأ لأعلى يُذكَرون.