تحفة الولهان أدعية مختارة،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

دعاء كريم عند الصباح

صفحة 78 - الجزء 1

  بأطراف حبالك أنامل ولائي، فاصفح اَللّهُمَّ عما كنت (كان) اجرمته من زللي وخطائي، واقلني من صرعة ردائي فائك سيدي ومولاي ومعتمدي ورجائي وانت غاية مطلوبي ومناي في منقلبي ومثواى، الهي كيف تطرد مسكيناً التجأ اليك من والذنوب هارباً؟ أم كيف تخيبُ مسترشداً قصد الى جنابك ساعياً؟ أم كيف تَرُدُّ ظمآنا وَرَدَ الى حِياضِكَ شارِباً؟ كلا وَحِياضُكَ مُترَعَةٌ في ضنك المحُول، وبابك مفتوح للطَّلب والوُغُولِ، وانت غاية المسؤول (السُّؤلِ) وَنِهايَةُ المأمُولِ، الهي هذه أزمة نفسي عَقَلْتُها بِعِقَال مَشيَّتكَ وهذه أعباءُ ذنوبي درأتُها بعفوك ورحمتك وهذه أهوائي المُضِلَّةُ وكلتها الى جناب لطفك و رأفتك، فاجعل اَللّهُمَّ صباحي هذا نازلاً علي بضياء الهدى وبالسلامة بالسلام في الدين والدُّنيا، ومسائي جُنَّةً من كيد العِدى (الأعداءِ) ووقايةً من مُردِياتِ الهوى انك قادرٌ على ما تشاء {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٢٦ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ٢٧}⁣[آل عمران] لا اله إلا أنت سبحانك اَللّهُمَّ وبحمدك من ذا يعرف قدرك فلا يخافك، ومن ذا يعلم ما انت فلا يهابك، الَّفْتَ بقدرتك بين الفرق، وفلقت بلطفك الفلق، وانرت بكَرمِكَ