تحفة الولهان أدعية مختارة،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

دعاء يوم الاثنين

صفحة 94 - الجزء 1

  - كَلَّت الالْسُنُ عن غاية صِفَتِهِ، وانحسرت خ ل العقول عن كُنْه مَعرفته، وتواضعت الجبابرة لهيبته، وعنت الوجوه لخشيته، وانقاد كل عظيم لعظمته فلك الحمد متواتراً مُتسقاً، ومتوالياً مُستوسقَاً - وصَلَواتُهُ على رَسُولِهِ أبَدَاً، وسَلامُهُ دآئِماً سَرْمَدَاً اَلَّهُمَّ اجعل أوَّلَ يومي هذا صلاحاً، وأوسطهُ فلاحاً، وآخرهُ نجاحاً، وأعوذ بك من يوم أوله فَزَعُ، وأوسطهُ جَزَعٌ، وآخرهُ وجعٌ اَلَّهُمَّ إنِّي أستغفِرُكَ لكُلِّ نذر نَذَرْتُهُ، ولِكُلِّ وعد وعَدتُه، ولِكُلِّ عَهْد عاهَدْتُهُ، ثُمَّ لَمْ أَفِ لَكَ بِهِ وأسألُكَ في مظالم عبادك عندي، فأيُّما عَبْد مِنْ عَبيدكَ، أو أمة من إمآئك، كانت له قبلي مظلمةٌ ظَلَمْتُها إيَّاهُ في نَفسه، أو في عِرضه، أو في مالهِ، أو في أهله وَوَلَدِهِ، أو غَيبَةٌ اغتبتهُ بِها، أو تَحامُلٌ عليه بِمَيْل أو هَوَىً، أو أنفة، أو حميَّة، أو ريآء، أوعَصَبِيَّة غائباً كان أو شاهداً، وحياً كان أو ميتاً، فَقَصُرَتْ يدي، وضاق وُسْعِي عن رَدِّها إليه، والتَّحلُّل منه فأسألُكَ يا من يملكُ الحاجات وهى مُستَجيبَةٌ لمِشِيَّتة وَمُسرعَةٌ إلى ارادته أن تصليَّ على محمَّد وآل محمَّد وأن ترضيه عنى بما شئت وتهب لى من عندك رحمة انَّه لا تنقصك المغفرة ولا تضرُّك الموهبة يا أرحم الراحمين الَلَّهُمَّ اَوْلِنى في كلِّ يوم اثنين نعمتين منك ثنتين سعادة في اوَّله بطاعتك ونعمةً في اخره بمغفرتك يا من هو الألهُ ولا يغفرُ الذُّنُوبَ سِواهُ.