رسالة الإمام # إلى كافة المسلمين يدعوهم لجهاد الباطنية بعد رجوعه من الحيمة
  قال السيد العلامة يحيى بن إبراهيم فيما أخبرني به مكاتبة ما لفظه: وفي الحقيقة هم أعداء الدين خلف عن سلف، انظر إلى كتاب (المقنع) في أحكام الطاغوت فمؤلفه الذي جمعه جدهم إبراهيم بن محمد بن مكرم الداعي لعنه الله شعراً: [من البسيط]
  هناك لا ينفع الداعي ندامته ... وعضّ إبهامه في الوقت والحين
  تباً ليام فلا يغررهم طمع ... إن الغرور خيالات الشياطين
  ألا وإنا نحثكم أيها المسلمون: على قتالهم وجهادهم وهذه أنفسنا مع أنفسكم وأيدينا مع أيديكم، وإياكم والتكاسل والتخاذل والتعليل، والتسويف والإشتغال بالمتاع القليل، فقد دب شرهم إليكم في سرهم وجهرهم، ونستعين بالله عليهم فإن لنا بمشيئة الله الكرة بعد الكرة عليهم حتى ينجز الله لنا وعده، ويعزّ جنده {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ١٠٨}[يوسف] {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ٨٨}[هود].
  حرر بمحروس حصن العراس(١) في شهر شعبان سنة تسع وسبعين ومائتين وألف ١٢٧٩ هـ.
(١) بلدة في جبل صَعْفَان من بلاد حراز.