أقوال العلماء فيه والثناء عليه:
أقوال العلماء فيه والثناء عليه:
  كان # إماماً، مجتهداً، مجاهداً، كريماً، شجاعاً، سخياً، ورعاً، زاهداً، أخذ العلم عن علماء عصره حتى فاق أقرانه، وبلغ في العلم مبلغاً لا يلحق به أهل زمانه، إذ كان أفضلهم أدباً وعلماً في شتى الفنون سيما علم الكلام، وظهر في ذلك العصر كظهور البدر بين النجوم، حتى رجع إليه علماء عصره فيما استوعر عليهم من مسائلهم، فافتضها بأجوبة يقف عندها فحول الرجال، حتى استلانت لطلابها وحسنت في أعين خطابها بأوضح قيل، وأفصح دليل، رغم حداثة سنه.
  قال جامع سيرته: هو الركن الأشم، والعلم الأطول، والعنصر الأول، المجاهد في سبيل ذي الجلال والإكرام، والمجدد لما اندرس من معالم الإسلام ومذاهب العترة الكرام، والذاب عن سنة سيد الأنام، زينة الوجود والباذل للموجود.
  الباذل النفس إن ظن البخيل بها ... والجود بالنفس أقصى غاية الجود
  ذي السعي المشكور، والقصد الحميد المبرور، والجهاد الذي يشفي الصدور، والاجتهاد المرتفع على منازل البدور، والقصد الحميد المبرور، المستخرج الغامض من عباب البحور، رحب الصدر، واسع الصبر في احتمال عظائم الأمور، فهو نادرة البشر، وثاقب النظر، والعقل الحادي عشر، ولباب الألباب، ومن أوتي الحكمة وفصل الخطاب، الذي ملأت فضائله الرقاع، وحصل على كماله ورجاحته الإجماع، كالشمس في كبد السماء وضوءها يغشى البقاع، حتى ألقت إليه الخلافة العظمى مقاليدها، وغازلته عيون السعادة وكان عميدها وعقيدها. [من المتقارب]