[التحذير من النفاق وشهادة الزور وعلماء السوء]
  رسول الله ÷: «إن أخوف ما أتخوف عليكم من بعدي منافق عليم اللسان» وأخرج الطبراني في معجمه الأوسط والصغير من حديث علي كرم الله وجهه في الجنة قال: قال رسول الله ÷: «إني لا أتخوف على أمتي مؤمناً ولا مشركاً أما المؤمن فيحجزه إيمانه وأما الكافر فيقمعه كفره ولكني أتخوف عليكم منافقاً عالم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون» وفي المتفق عليه من حديث أبي هريرة «أول ما تسجر النار بثلاثة أحدهم العالم الذي لم يخلص في علمه ولا يرد به وجه الله» وأخرج الطبراني في معجمه الكبير عن الوليد بن عقبة عن رسول الله ÷ قال: قال رسول الله ÷: «إن أناساً من أهل الجنة يتطلعون على أناس من أهل النار فيقولون: بما دخلتم النار؟ فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم، فيقولون: إنا كنا نقول ولا نفعل» فاسمع موقع هذا الحديث في استحقاق من فعل خلاف ما يقول النار، فكيف من لم يفعل ولم يقل، بل كيف حال من يقرر الكذب والزور، وفي الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن أبي بكر قال: كنا عند رسول الله ÷ فقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ... ثلاثاً، الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور، وقول الزور، وكان متكئاً فجلس فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت» وفيما أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة وغيره من حديث صريم بن مالك قال صلى رسول الله ÷ صلاة الصبح فلما انصرف قام قائماً فقال عدلت شهادة الزور الإشراك بالله ثلاث مرات ثم قرأ {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ٣٠ حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ}[الحج: ٣٠ - ٣١].
  وأخرج ابن ماجة والطبراني والحاكم وغيرهم عن ابن عمر عن رسول الله ÷ قال: «لن تزول قدما شاهد الزور حتى يوجب الله له النار» فتبين بهذا أن على كل عالم