مجموع كتب ورسائل الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد،

الإمام المحسن بن أحمد (المتوفى: 1295 هـ)

أقوال العلماء فيه والثناء عليه:

صفحة 17 - الجزء 1

  أتته الخلافة منقادة ... تجرُّ من التيه أذيالها

  فلم تكُ تصلح إلاّ له ... ولم يكُ يصلح إلاَّ لها

  ولو رامها أحدٌ غيره ... لزلزلت الأرض زلزالها

  . اهـ

  قال الإمام مجد الدين |: هو الإمام الأواه، الزاهد العابد، المتوكل على الله أبو محمد المحسن بن أحمد، نهض إلى القيام بأمر الله سنة ١٢٧١ هـ، ولهؤلاء الأئمة الأربعة الإمام المنصور بالله أحمد بن هاشم، والإمام المنصور بالله محمد بن عبد الله الوزير، والإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد، والإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم، في هذه الأعصار المنة الكبرى على أمة جدهم بتجديد الدين الحنيف، وإعلاء معالم الشرع الشريف، وبهم استنقذ الله الخلق من الوبال، وأزاح بجهادهم واجتهادهم ظلمات الضلال ... وقبضه الله وقد صبر وصابر، وجاهد وثابر. اهـ⁣(⁣١).

  وقال العلامة العرشي: الإمام الأواه، صاحب الرحابة، والكرم، والعلم الذي ظهرت فيه ينابيع الحكم، والحلم الذي لم يكن لأحد فيمن تقدم، المحسن بن أحمد، ولما دعا للإمامة كان عمودها الذي لا يجحد، ويأتي قواعدها بالوجه الذي أمر الله أن يؤسس ويفتقد، ولاحظته الإمتحانات، وناصبته شياطين الزمان من القبائل، ولا أظن أن إماماً امتحن بما امتحن به على صبر وتجلد، لاسيما مع ميل الناس إلى الدنيا وغيبتهم عن الآخرة. اهـ.⁣(⁣٢)


(١) التحف شرح الزلف [٣٦٢ - ٣٦٣].

(٢) بلوغ المرام [٧٣ - ٧٩].