رسالة در النادي في الكشف عن خبث حسين الهادي
  تبعه فكانا جميعاً يعبدان الله ø فدعو الله أن يميتهما جميعاً فماتا جميعاً، قال عبد الله بن مسعود فلو كنت برميلة مصر لأريتكم قبريهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله ÷.
  قصة ملك آخر رواها في نصائح الملوك أيضاً بالإسناد إلى بكر ابن عبد الله المزني قال: كان رجل من ملوك بني إسرائيل قد ولد كثيراً من الأولاد، وكان إذا كبر ولده أخذ عليه ثوبي صوف ثم ذهب في السياحة فلما كبر سنّه وقد بقي له ولد فقال لأهل مملكته: إني أخشى أن يلحق هذا بإخوته وقد كبر سني وأريد أن يخلفني في المملكة فما الحيلة، قالوا: نعمر له قصراً ونجعل له حائطاً فرسخاً في فرسخ فنحبسه فيه، ففعلوا ثم بقي فيه ذلك الولد ما شاء الله أن يبقى فقال: إني أريد الخروج فخرج في أبهة من جنده حتى انتهى إلى الحائط وقال: لابد من الخروج فعرض على أبيه فقال: أجمعوا له كل لهوٍ ففعلوا وبقي سنة، ثم ركب في السنة الثانية حتى انتهى إلى الحائط وقال: لابد من الخروج فعرض على أبيه فقال: اخرجوه فخرج فإذا هو برجل مبتلى فقال: ما هذا فقالوا: مبتلى، فقال: اخرجوني فخرج فرأى رجلاً قد شاخ سنه وأصابه الهرم فقال: ما هذا الذي أصابه؟ فقالوا: شاخ سنه وأصابه الهرم، قال: كلنا يخافه، قالوا: نعم، فقال: أفٍ لعيشكم ثم عاد فمكث حولاً فقال: اخرجوني فأخرج فإذا هو بسرير يحمل فقال: ما هذا الذي يحمله الناس؟ فقالوا: رجل مات، فقال: ضعوه فوضعوه فقال: اقعدوه فقالوا: لا حياة به، فقال: كلموه، فقالوا: هو لا يتكلم، قال: فأين تذهبوا به؟ قالوا: نحفر له في التراب ثم يدفن فيه، قال: ثم ماذا؟ قالوا: ثم يبعث فيحشر مع الخلائق إلى رب العالمين، فإن كان صالحاً صار إلى الجنة دار النعيم التي لا يموت فيها ولا ينغص،