أقوال العلماء فيه والثناء عليه:
  قال الجنداري في الجامع الوجيز: كان علامة في فنون شتى سيما علم الكلام، وله مؤلفات وتعاليق وفتاوي كثيرة، وكان فيه من حسن الأخلاق ما يبهر، لا يكاد يغضب. اهـ.
  وقال في غاية القبض: هو غاية في الكمال، يكفي في معرفة قدره كتابه السيف، وجوابه إزاحة الإشكال، وله الورع العظيم، والدين القويم، ولما قدم الأتراك صنعاء سنة ١٢٨٨ هـ، كان أول من باينهم وجاهدهم وأخافهم، وخرج بلاد الأهنوم فأصلحها إلى أيامنا ببركته، وضرب فيهم الحجاب، وأقيمت الصلوات، وكانوا أصلح جهة في اليمن. اهـ.
  قال الشماحي في كتابه (اليمن الإنسان والحضارة /١٦٣): وكان المحسن أصلب الأربعة مغامرة، لا مقر له ولا قصر ولا حصن ولا عاصمة إلاّ سرج حصانه، يغادي الأتراك ويراوحهم له من قلب كل زيدي عاصمة، لا يخرق سورها، ولا يبوح سرها، فأقض مضاجع الأتراك في كل مكان. اهـ.
  قال السيد العلامة القاسم بن الحسن السراجي في روائعه: هو الإمام الأواه، الأوحد الزاهد، العابد، المجدد، المتوكل على الله، كان # إماماً، عالماً، مجتهداً، مجاهداً، أخذ عن علماء عصره فسمت رتبته، وظهر أمره، واشتهر علمه وفضله، إذ كان أفضل علماء عصره وأنبلهم وأكثرهم حدة وسياسة، كمل في جميع الجوانب، وكان # من منن الله على خلقه، وذلك لتجديد الدين الحنيف، وإعلانه معالم الشرع الشريف، وقد نهج منهاج أئمة الدين ودعاة الحق، وقد ساس # على الأتراك سياسة البصير الخبير، وجاهد الظالمين.