ونذكر هنا نبذة أجاب بها شيخ الإسلام أحمد بن إسماعيل القرشي رحمة الله عليه ورضوانه، أجاب بها على السيد محمد بن عبد الله الوزير وعلى من سأله عن شأنه وكيف كان أمر تنحيه عن هذا المقام؟ قال |:

  الحمد لله الذي ختم بنبينا محمد ÷ سلسلة الإرسال، وكمل الهدى بما أنزل عليه من الفرقان، وجعله معجزة باقية على ممر الدهور وتغير الأحوال، وحرس شريعته الغراء بعترته الطاهرة وجعلهم لأهل الأرض أماناً من الغرق في بحور الضلال، والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد المصطفى وعلى آله نجوم الإهتداء، وقرناء القرآن بلا اختلاف ولا انفصال.

  أما بعد ... فهذه رسالة شافية، ولبيان ما يجب من الحق وافية، سألنيها بعض الإخوان، لأوضح فيها السبب الذي هو عظيم الشأن، من قيام مولانا أمير المؤمنين المتوكل على الله حفظه الله، وتنحي مولانا عز الإسلام محمد بن عبد الله الوزير عافاه الله، وإن كان الوجه في ذلك أشهر من أن يذكر، ولكنه ربما خفي على من كان شاسع الدار، ومغرباً عن الاطلاع على الحقيقة أو طرق عليه شبهةً من الناس مَنْ ليس من مراعاة الدين في إقبال ولا إدبار.