وفاته #:
وفاته #:
  وانتقل إلى جوار ربه في يوم الثلاثاء سلخ شهر رجب سنة ١٢٩٥ هـ وكانت وفاته بقرية الخمري(١) ودفن بهجرة حوث ضحى يوم الأربعاء غرة شهر شعبان في الجهة اليمانية من جامع الشجرة، وقد بنى عليه ولده سيف الإسلام محمد قبة سنة ١٢٩٧ هـ ودفن بجواره الإمام المنصور بالله محمد بن يحيى حميد الدين، ووضع عليهما تابوتاً الإمام المتوكل على الله يحيى حميد الدين.
  وزبرت عليه عدة قصائد منها هاتان القصيدتان: الأولى قال فيها: [من الكامل]
  يا زائراً قبر الإمام الأنورا ... قف بالرسوم مسلماً متذكرا
  واتلُ الفواتح والمفصل خاشعاً ... صلة لمولانا الذي سكن الثرى
  مولى المكارم والمفاخر والنهى ... والعلم والمجد المؤثل والقرى
  قفص تضمن حجة في دهره ... قد جرع الكفار موتاً أحمرا
  من باطني ملحد ومعطل ... وأعاجم سنوا الخنا والمنكرا
  فهو الإمام المتوكل(٢) الشهم الذي ... فاق العوالم والخوالق مفخرا
  وهو الذي إن قيل من هذا الذي ... عم المصاب به البوادي والقرى
  فلتبكه سمر الأسنة والقنا ... والمشرفية والجياد ومن يرى
  أزكى السلام عليه ما غيث هما ... تغشاه ما لبَّا الحجيج وكبرا
(١) قرية تقع شمال مدينة حوث وتبعد عنها بضعة أميال.
(٢) كذا في التابوت، ولعلها: المحسن.