رسالة الإمام المهدي محمد بن القاسم إلى الديار القاصية
  المسألة التاسعة: أن القرآن محدث لأنه مرتب منظوم، وما هذا شأنه يجب أن يكون محدَثاً وقد قال الله تعالى: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ}[الأنبياء: ٢] وغير ذلك.
  المسألة العاشرة: أن محمداً ÷ نبيٌ صادق والدليل على ذلك أن المعجز وهو القرآن قد ظهر على يديه عقيب دعوى النبوة وذلك معلوم من الدين ضرورة، وقد تحدّى به فصحاء العرب فلم يأتوا بسورة من مثله فثبت أنه معجزٌ وأنه صادق لدعوى الرسالة من عند الله والله تعالى لا يصدق إلا صادقاً فثبت أنه ÷ نبي مرسل صادق الدعوى وأن ما جاء به حق لا شك فيه، وقد قال تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٢٣ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ٢٤}[البقرة] وقد أيده الله تعالى بالمعجزات الواسعة ÷.