الباب الثالث في أمهات مسائل من أصول الدين لا يعذر في جهلها أحد من المكلفين على سبيل الجملة والاختصار
  وعن عمار بن ياسر ¥ قال: صليت خلف رسول الله ÷ فجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
  وروى جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله ÷: «كل صلاة لا يجهر فيها ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فهي آية يختلسها الشيطان» حكاه في الشفاء.
  وروى الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان # عن الإمام الهادي إلى الحق # يرفعه إلى علي # بإسناده قال: من لم يجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فقد أخدج صلاته.
  وروى محمد بن منصور بإسناده عن أمير المؤمنين وعن محمد بن علي وزيد بن علي وجعفر بن محمد ومحمد وإبراهيم ابني عبد الله وأبيهما عبد الله بن الحسن وعبد الله بن موسى بن عبد الله وعن أحمد بن عيسى $ الجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فيما يجهر به القرآن، حكاه المتوكل على الله في أصول الأحكام، وفيه عن جابر بن حيان وجابر بن زيد قالا: دخلنا على ابن عمر فصلى بنا الظهر والعصر ثم صلى بنا المغرب فجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في كلتا السورتين فقلنا: قد صليت بنا صلاةً ما تُعرف بالبصرة، فقال ابن عمر: صليت خلف رسول الله ÷ فجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في كلتا السورتين حتى قبض، وصليت خلف أبي بكر فلم يزل يجهر بها في كلتا السورتين، وصليت خلف أبي عمر فلم يزل يجهر بها حتى هلك، وأنا أجهر بها ولا أدعها حتى أموت، وفيه عن جابر قال: قال رسول الله ÷: «كيف تقول إذا قمت إلى الصلاة، قال: أقول الحمد لله رب العالمين، قال: قل ﷽».