مجموع كتب ورسائل الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد،

الإمام المحسن بن أحمد (المتوفى: 1295 هـ)

رسالة الإمام المهدي محمد بن القاسم إلى الديار القاصية

صفحة 267 - الجزء 1

  وفيه عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس الحمد كم آية؟ قال: سبع آيات، قال: قلت وأين السابعة؟ قال: .

  وفيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ٨٧}⁣[الحِجر] ثم قال: هي فاتحة الكتاب، ثم قرأ ، قال: هي الآية السابعة، وروي الجهر عنه، وعن ابن الزبير وعامة الصحابة.

  وروى الدارقطني عن ابن عمر قال: صليت خلف رسول الله ÷ وأبي بكر وعمر فكانوا يجهرون ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وفي رواية الحاكم عن أنس بنحوه، وزاد وخلف عثمان.

  وروي عن أنس أن معاوية قدم المدينة فصلى صلاة فقرأ ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في أول الفاتحة ثم تركها لما قرأ السورة الثانية فلما فرغ ناداه المهاجرون والأنصار من كل مكان أسرقت الصلاة يامعاوية أم نسيت؟ أين ؟

  قال الترمذي: في شرح المنهاج: ورواه الدارقطني والحاكم، وذكر ما ذكر هاهنا وزاد، فلما صلى بعد ذلك قرأها، واحتج مخالفونا بما رووا عن أنس كانوا لا يجهرون ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ورواية عبد الله بن المعقل لم أسمع أحداً يقولها، وخبر أبي مسعود ما جهر رسول الله ÷ في مكتوبة، وقول ابن عباس كنا نقول هي قراءة الأعراب.

  قلنا: إن صحة هذه الأخبار فتحمل على الصلاة السرية جمعاً بين الأخبار والأدلة