مجموع كتب ورسائل الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد،

الإمام المحسن بن أحمد (المتوفى: 1295 هـ)

جواب الإمام # على السؤال وتذييله للأجوبة السابقة

صفحة 285 - الجزء 1

جواب الإمام # على السؤال وتذييله للأجوبة السابقة

  

[]

  قال #: [من الوافر]

  وقفتُ على السؤال وما حواهُ ... وقوفَ محاولٍ فهمَ الخطاب

  فلمَّا ذقتُ فحوى ما عناه ... وقعت على الجوابات العُذَاب

  وقد أفاد الولد العلامة ضياء الإسلام وأجاد ووفي بالمراد، فأفعال أئمتنا $ لا ينكرها من له إلمام بسيرهم، ووقوف لما صدر من خبرهم، خصوصاً في قتال هذه الطائفة الملاحدة الكفرة الجاحدة من الباطنية، فإنهم يتوصلون إلى تنكيلهم بكل ما أمكن من الإحراق والإخناق، وفعل جنس الإحراق واقع من فعل صاحب الشريعة ÷ وأصحابه، فقد أمر الزبير أن يقدح في صدر كنانة بن الربيع بالنار حتى يستخرج كنز بني النضير منه على مجرد التهمة.

  وحرق أبو بكر الفجأةَ الغطفاني بالنار في محضر من الصحابة، وفيهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه ولم ينكر فعله، والمعلوم أنهم لا يسكتون عما لا يجوز فعله، وهذا الإمام أبو طالب الصغير إمام الجيل وطبرستان وجرجان من نحارير العلماء، رمى الباطنية في قلاع الديلم بالمجانيق، وقتل اثني عشر أو أحد عشر التبسوا بباطني واحد لم يعلم شخصه فقتل الجماعة المذكورون⁣(⁣١) لالتباسهم⁣(⁣٢) بالباطني، ومن


(١) هكذا في الأصل، والصواب المذكورين، إلَّأ إن جعلت الفعل مبنياً للمفعول.

(٢) في الأصل: لالتباسهم هم.