[تبرئة الإمام الناصر # مما نسب إليه]
[تبرئة الإمام الناصر # مما نسب إليه]
  هذا وما وصفه السائل من طعن المذكور على الإمام المشار إليه بمجرد ما ذكر من ترك المحابي فلعمري ماله إلى الطعن بذلك من سبيل إن صح وتحقق ما ذكره، ومع هذا ففي مصنفات الأئمة المتداولة بين المبتدي والمنتهي إزاحة العلة، والشفاء من كل غلة، فيما لمح إليه المعترض، وأن له في الشرع مسرح(١)، فهلاَّ سأل إن جهل، فإن شفاء العيّ السؤال، والذي نعلمه جملة من مشائخنا رضوان الله عليهم أن هذا الإمام المشار إليه هو الإمام العظيم، والطود الأشم الفخيم، وأنه من الأئمة السابقين، الذين أحيوا معالم الدين، ونفوا المآثم في جهات أهل الدين، وأن له السيرة الحسنة التي لا تنكر، والفضل الأكبر، والعلم الأوفر، والزهد الأشهر، ¥ وألحقه بآبائه الصالحين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
  حرر بقلم أمير المؤمنين بحصن كحلان المحروس في شهر القعدة سنة ١٣٧٥ هـ.
[تذييل القاضي العلامة القرشي على جواب الإمام #]
  ولما اطّلع على هذا الجواب القاضي العلامة، الزاهد، الأورع، المجاهد، شيخ الإسلام أحمد بن إسماعيل بن صالح القرشي كتب أسفله ما لفظه:
  أقول: لقد أفاد مولانا إمام الزمان أيده الله بما هو حقيق أن يكتب بماء الذهب أو بالذهب، وكلام الإمام إمام الكلام، وشفاء الأوام، فجزاه الله عن الإسلام
(١) الصواب: مسرحاً.