جواب الإمام # على سؤال في تحليل الزكاة من العرب لبني هاشم
  
  الحمد لله الذي قوله الفصل، وحكمه الحق والعدل {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ٩}[الصف] شرع الشريعة البيضاء، وأوضح منهاج الملة الغراء، فأعلى شأنها، ونوَّر برهانها، وبيَّن أحكامها، وفصَّل حلالها وحرامها، والصلاة والسلام على رسوله محمد صاحب هذه الشريعة وإمامها، وآخر الأنبياء وإمامها، وعلى آله الأصفياء، قرناء الذكر الذي يتلا، من تبعهم نجا، ومن ضل عنهم وتنكب عن طريقهم غوى، فهم صراط الله المستقيم، وذرية باب مدينة التعليم، اللهم فكما جعلتنا من نسلهم، وأورثتنا من علمهم، ووفقتنا لطريقتهم وحجتهم، فاحشرنا في زمرتهم، وأدخلنا في شفاعتهم، وانظمنا في سلكهم يا واسع المغفرة يا ولي الدنيا والآخرة.
  وبعد ... فإنا عثرنا على رسالة من بعض إخواننا الأكابر، آل القاسم بن محمد أهل الظاهر، انحصر حاصلها في طرفين جعلهما في تحليل الزكاة من العرب لبني هاشم دليلين أحدهما: مسند إلى جامع العقد النضيد المختصر من شرح ابن أبي الحديد، والجامع له هو السيد العلامة عبد الله بن يحيى بن الحسين بن يحيى بن أحمد بن المؤيد.
  الطرف الأول: أن أرض اليمن خراجية استولى عليها علي الفضل وقد ظهر كفره واشتهر، ثم استفتحها الإمام الهادي يحيى بن الحسين وولده وأولاده بالأجناد الأمجاد، الخيول الجياد، والسيوف الحداد.
  الطرف الثاني: أن بعض الأئمة # أقر بني هاشم على أخذ الزكاة، وأجراها