نعم: وهذا الثابت وهي الصورة إما أن يكون لله فيها تأثير، أم لا، إن كان فيها تأثير لله صح حدوثها، وإن لم يكن به فيها تأثير أثبتنا قدمها فهل يثبت العجز والتشريك في القدم وإثبات الثاني؟ أم لا.

  وهذا الثابت هل عدمه ثبوت؟ أم لا والله يعلم عدمه، وهل العدم شيء؟ أم لا، إن كان عدمه ثبوتاً والله يعلمه وهو لا شيء فيتعلق علمه تعالى بلا شيء، ومعلوم أنه مخالف⁣^(⁣١) عليها لأنا لا نعلم إلا الأجسام والأعراض وصورة المتصور وما كان موجوداً لا غير فلأجل هذا يصح منه أن يعلم لا شيء وإن كان عدم الثبوت ليس ثبوتاً وهو شيء والله يعلمه فقد علم الله بالقدم فلا حاجة للثبوت وإن كان لابد من التعلق بمعلوم فيلزم الحاجة لهذا المعلوم وإذا لزمت نافى الغبي⁣^(⁣٢) فطاش ذهني وضاع فهمي أفتونا بالتحقيق جزاكم الله خيراً.

  نعم: وحدود العلم يدخل فيها النحلة وغيرها من الطيور كالمسقيات وغيرها تفعل الأمور المحكمة كالبيوت والتحيل على أبوابها لئلا يتصل بها ثعبان أو نحوه مما يأكل أولادها من الطيور بصناعات محكمة، فالنحلة تصنع مالا يمكنا صناعته وتعرف من الإشارات معرفة أهل العقول وأوقات العقود جزاكم الله خيراً عن المتعلمين، وأفاد بكم المسترشدين، وأحيا بكم آثار النبي المختار ÷ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انتهى السؤال بلفظه ويتلوه الجواب الأول المختصر ثم عقبه الرسالة الجوابية الموسعة.

(١) هنا اختلاف بسيط بين هذا اللفظ وبين ما كان يورده المجيب في الجواب عند الرد عليه فتأمل!.

(٢) لم تظهر هذه الكلمة في الأصل.