مجموع كتب ورسائل الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد،

الإمام المحسن بن أحمد (المتوفى: 1295 هـ)

الجواب الأول على سؤال الباطني للعلامة يحيى بن أحمد القطفا

صفحة 68 - الجزء 1

  قلنا: نعم صورة ما تقدم والثبوت وصف الموجود والمعدوم وليس هو مرادف للموجود.

  وقوله: وقع بها التجسم أم لا.

  قلنا: لم يقع، هي غير الجسم في العدم حتى تحدث على التجسم بل علم أعيانها معدومة، وأوجدها كما علمها، وأكسبها صفات الوجود، فقوله: التجسم لا معنى له.

  وقوله: قد تعلق بها الحدوث وبطل كونها أزلية.

  قلنا: من قال من المسلمين بأن معلومات القديم أزلية بل قالوا إن معلومات القديم العالم وقد علمه قبل وجوده لا ينفك علمه به عن وجوده تعالى وعند أن وجد أبرزه إلى الوجود من العدم اختراعاً لما علمه قبل وجوده وحال عدمه ولا فرق بين الأزل والقدم في لسان المتكلمين وتجويز الجهل عليه تعالى ممنوع لعموم علمه تعالى.

  وقوله: وإن كانت غيرها هنا أثبت التغاير بين الموجود والمعلوم، والجواب: هي التي كانت معلومة للعالم بها حال عدمها أوجدها وأنشأها كما علمها.

  وقوله: صارت منقوشة.

  أقول: إن النقش لا يكون إلا تجسماً على جسم بالتوقيف كما في الشبابيك وغيرها أو بالزيادة كالسباع⁣(⁣١) وهذا لا مدخل له في هذه المسألة.

  وقوله: فهذه الأجسام لها ذوات ثانية غير الذوات الأولى.


(١) كذا في الأصل، ولعله يريد كالصباغ كما تقدم.