حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

ما افترق فيه عطف البيان والبدل

صفحة 20 - الجزء 3

  ٦٩٨ - يَا زَيْدُ زَيْدَ الْيَعْمَلاتِ ... [الدُّبَّلِ تَطَاوَلَ الليْلُ عَلَيْكَ فانْزِلِ]

  و [من البسيط]:

  ٦٩٩ - يَا تَيْمُ تَيْمَ عَدِيٍّ لا أَبَالَكُمُ، ... لاَ يُلْقِيَلكُمُ فِي سَوْأَةٍ عُمَرُ

  إذا ضممت المنادى فيهما.


  أي: وينبني على ذلك أي على ما ذكر من صحة كون اللفظ المكرر بياناً بسبب ما فيه من زيادة الفائدة. قوله: (يا زيد زيد اليعملات الذبل) تمامه:

  تطاول الليل هديت فأنزل

  قوله: (اليعملات) بفتح الميم لأنه جمع يعملة بفتح الميم وهي الناقة المتمرنة على العمل. قوله: (يا تيم تيم عدى) تمامه لا أبالكم:

  لايوقعنكمو في سوأة عمرو

  والبيت لجرير من قصيدة يهجو بها عمرو بن لحي التيمي أي انهوه عن شتمي لئلا أهجوكم قوله: (إذا ضممت الخ) ظرف لقوله أجازوا الوجهين فالمنادى مبني على الضم في محل نصب فما بعده منصوب إما بدل أو عطف بيان باعتبار المحل لما في الثاني من زيادة الفائدة وبعضهم جعل الثاني منادى مضافاً أو توكيد لفظي بين المضاف والمضاف إليه الثاني مذهب المبرد أن زيداً الأول مضاف لليعملات محذوفة فهو من الحذف من الأول


٦٩٨ - التخريج: الرجز لعبد الله بن رواحة في (ديوانه ص ٩٩؛ وخزانة الأدب ١/ ٣٠٢، ٣٠٤؛ والدرر ٦/ ٢٨؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٧؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٤٣٣، ٢/ ٨٥٥؛ ولبعض بني جرير في شرح المفصل ٢/ ١٠؛ والكتاب ٢/ ٢٠٦؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٢٢١؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١/ ١٠٠؛ وشرح الأشموني ٢/ ٤٥٤؛ واللامات ص ١٠٢؛ ولسان العرب ١١/ ٤٧٦ (عمل)؛ والمقتضب ٤/ ٢٣٠؛ والممتع في التصريف ١/ ٩٥؛ وهمع الهوامع ١/ ١٢٢).

اللغة: اليعملات الإبل القوية على العمل. الذبل: الضامرة.

٦٩٩ - التخريج: البيت لجرير في (ديوانه ص ٢١٢؛ والأزهية ص ٢٣٨؛ والأغاني ٢١/ ٣٤٩؛ وخزانة الأدب ٢/ ٢٩٨، ٣٠١، ٤/ ٩٩، ١٠٧؛ والخصائص ١/ ٣٤٥؛ والدرر ٦/ ٢٩؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ١٤٢؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٥٥؛ وشرح المفصل ٢/ ١٠؛ والكتاب ١/ ٥٣، ٢/ ٢٠٥؛ واللامات. ١٠١؛ ولسان العرب ١٤/ ١١ (أبي)؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٢٤٠؛ والمقتضب ٤/ ٢٩٩؛ ونوادر أبي زيد ص ١٣٩؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٤/ ٢٠٤؛ وأمالي ابن الحاجب ٢/ ٧٢٥؛ وجواهر الأدب. ١٩٩، ٤٢١؛ وخزانة الأدب ٨/ ٣١٧، ١٠/ ١٩١؛ ورصف المباني ص ٢٤٥؛ وشرح الأشموني ٢/ ٤٥٤؛ وشرح المفصل ٢/ ١٠٥، ٣/ ٢١؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٢٢).

اللغة السوءة: الشرّ والتهلكة عمر: هو عمر بن لجأ.

المعنى: يخاطبهم الشاعر محذراً من أن يوقعهم عمر في الشر والتهلكة.