حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

وهي سبعة:

صفحة 171 - الجزء 3

  ولا يجوز تقديمُ منصوب الفعل عليه إذا كانَ «أنَّ» وصلتها، لا تقول «أنك فاضل وعرفت» وقوله [من الطويل]:

  ٧٧٢ - وَمَا زُرْتَ لَيْلَى أَنْ تَكُونَ حَبِيبَةً ... إِلَيَّ، وَلَا دَيْنِ بِهَا أَنَا طَالبة

  رَوَوْهُ بخفض «دين» عطفاً على محل «أن تكون»؛ إذ أصله: لأن تكون؛ وقد يجاب بأنه عطف على توهم دخول اللام؛ وقد يُعْتَرَض بأن الحمل على العطف على المحل أظهرُ من الحمل على العطف على التوهُم ويُجاب بأن القواعد لا تثبتُ بالمُحْتَمَلات.

  وهنا مُعَد ثامن ذكره الكوفيون، وهو تحويل حركة العين، يقال: «كَسِيَ زيد»، بوزن فَرِحَ»، فيكون قاصراً، قال [من الوافر]:

  ٧٧٣ - وَأَنْ يَعْرَيْنَ إِنْ كَسِيَ الْجَوَارِي ... فَتَنْبُو الْعَيْنُ عَنْ كَرَمٍ عِجَافِ


  لأن الابتداء بأن المفتوحة يلتبس بأن التي بمعنى لعل هذا حاصل كلامه. قوله: (لأن المساجد لله) فأن وصلتها في محل جر بالحرف المحذوف لا في محل نصب بالفعل ولألزم تقديم الخ. قوله: (وقوله) عطف على عطف على قوله تعالى وأن المساجد الخ. قوله: (ولا دين بها أنا طالبه) يحتمل أن يكون من باب القلب أي ولا دين أنا طالبها به أو أن الباء بمعنى على قوله: (أصله لأن تكون) أي: وهو محل جر وقد ظهر أثر ذلك في التابع. قوله: (وقد يجاب) أي: من طرف من يقول ان محل أن وصلتها بعد حذف الجار نصب.

  قوله: (دخول اللام) أي: تكون قوله: (بأن القواعد) أي: كقولنا محل أن وصلتها بعد حذف الجار جر ... قوله: (بالمحتملات) أي: لأن هذا البيت محتمل. قوله: (وهو تحويل حركة العين) أي: تحويلها للفتح بعد الكسر أي بأن تكون عين الفعل مكسورة فإذا فتحتها تعدى الفعل قوله: (كسى زيد) أي: صار ذا كسوة قوله: (قال الخ) شاهد على كون مكسور العين قاصر. قوله: (وأن يعرين) أي: أخاف بعد موتي أن يعرين إن كسى الجواري بكسر الهمزة فكسى لازم والجواري فاعل وفي نسخة ضبط بفتح الهمزة أي أخاف أن يعرين وقت أن كسى فحذف المضاف. قوله: (ان كسى الجواري) أي: صرن ذا


٧٧٢ - التخريج: البيت للفرزدق في (ديوانه ١/ ٨٤؛ والإنصاف ص ٣٩٥؛ وتخليص الشواهد ص ٥١١؛ والدرر ٥/ ١٨٣؛ وسمط اللآلي ص ٥٧٢؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٠٣؛ وشرح شواهد المغني ص ٨٨٥؛ والكتاب ٣/ ٢٩؛ ولسان العرب ١/ ٣٣٦ (حنطب)؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٥٥٦؛ وبلا نسبة في شرح الأشموني ١/ ١٩٧؛ وهمع الهوامع ٢/ ٨١).

المعنى: لم أزر سلمى لحبي لها، ولا لدين أطالبها به.

٧٧٣ - التخريج البيت لعمران بن حطان أو لعيسى بن الحبطي في (الأغاني ١٨/ ٤٩؛ ولأبي خالد القناني في شرح شواهد المغني ٢/ ٨٨٦؛ ولسان العرب ١٢/ ٥١١ (كرم)؛ ولسعيد بن مسحوج =