الجهة السادسة
  لـ «صورة»، والعائد محذوف أي عليها و «في» متعلقة بركبك، اهـ. كلامه.
  وكان حقه إذْ عَلْقَ «في» بـ «ركبك» وقال الجملة صفة أن يقطع بأن «ما» زائدة، إذ لا يتعلّق الشرط الجازم بجوابه، ولا تكون جملة الشرط وحدها صفة، والصواب أن يقال: إن قدرت «ما» زائدة، فالصفة جملة «شاء» وحدها، والتقدير «شاءها»، و «في» متعلقة بـ «ركبك»، أو باستقرار محذوف هو حال من مفعوله، أو بـ «عدلك»، أي: وضَعَك في صورة أي صورة؛ وإن قدرت «ما» شرطية فالصفة مجموع الجملتين، والعائد محذوف أيضاً، وتقديره عليها، وتكون «في» حينئذ متعلقة بـ «عدلك»، أي: عَدَّلَكَ في صورة أي صورة، ثم استؤنف ما بعده.
  والصواب في الآية الثانية أنها على تقدير مبتدأ.
  وفي الثالث أن {الَّذِي} بدلّ، أو صفة مقطوعة بتقدير «هو» أو «أذمّ» أو «أعني».
  قوله: (إذ لا يتعلق الشرط الجازم بجوابه) الأولى إذ لا يتقدم معمول الجواب على أداة الشرط وهنا قد جعل ركبك جواباً للشرط والجار المتقدم متعلقاً به فلزم تقدم ما في حيز الجزء على الشرط وهو باطل، وأما ذكره المصنف من ان الشرط الجازم لا يتعلق بجوابه فلم أتحقق معناه ولا وجه كونه علة لبطلان القول بشرطية ما اهـ. دماميني. وأجاب الشمني بأن هذا من باب نفي الشيء لنفي ملزومه إذ المراد من عدم تعلق الشرط الجازم بجوابه عدم كونه معمولاً لجوابه، وإذا انتفى كون الشرط الجازم معمولاً لجوابه انتفى كون ما قبله معمولاً لجوابه قال وإنما قيد الشرط بالجازم لكونه الواقع في الآية والاحتمال أن يقال إن غير الجازم كإذا يجوز تقديم معمول جوابه عليه كما يجوز عمل جوابه فيه اهـ كلامه قوله: (ولا تكون الخ) اعتراض على قوله والصفة الجملة وظاهره جملة الشرط مع أن الصفة جملة الشرط وجملة الجواب معاً، والحاصل أنه أجمل في الجملة على الاحتمالين ظاهره اتحاده عليهما.
  قوله: (والتقدير شاءها) أي: لا عليها كما زعم أبو البقاء قوله: (حال من مفعوله) أي: حال كونه كائناً قوله: (ثم استؤنف ما بعده) أي: وهو الجملتان الشرطية والجوابية وهذا منافٍ لقوله فيما سبق أن الجملة صفة لأن المعنى على الصفة في صورة مقول فيها ما شاء الله ركبك إلا أن يقال لنه وصف في المعنى استئناف لفظاً فتأمل اهـ تقرير شيخنا دردير. قوله: (ثم استؤنف ما بعده) مراده أن ما بعده وهو ما شاء ركبك كلام منقطع عن قوله في أي صورة بمعنى أنه غير عامل في ذلك الجار والمجرور لما أنه متعلق بما قبل على ما بين فلا ينافي أن جملة الشرط والجزاء صفة لصورة كما أسلفه أي صورة مقول فيها ما شاء ركبك عليها هكذا ينبغي أن يفهم هذا الكلام اهـ من حاشية الشيخ الأمير. قوله: (في الآية الثانية) وهي قوله: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ}[آل عمران: ٦٤] ... الخ. قوله: (على تقدير مبتدأ) أي: هي أن لا نعبد إلا الله. قوله: (وفي الثالثة) وهي