(ألا) بفتح الهمزة والتخفيف
  ١٠٠ - ألا طِعَانَ أَلا فُرْسَانَ عَادِيَةٌ ... إلا تَجَشَّؤْكُمْ حَوْلَ التَّنَانِيرِ
  وقوله [من البسيط]:
  ١٠١ - أَلاَ أَرْعِوَاءَ لِمَنْ وَلتْ شَبِيبَتُهُ ... وأذنَتْ بِمَشِيبِ بَعْدَهُ هَرَم
  والثالث: التمني، كقوله [من الطويل]:
  ١٠٢ - أَلَا عُمْرَ وَلَّى مُسْتَطَاعٌ رُجُوعُهُ ... فَيَرْأَبَ مَا أَنْأَتْ يَدُ الْغَفَلَاتِ
  بالنظر للفظ، واعلم أن المفيد للإنكار التوبيخي هو الهمزة لا مجموع إلا والنفي المفاد بلا باق على حاله، ففي البيتين عدم الطعان وعدم عدو الفرسان وعدم الإرعواء أمر ثابت والتوبيخ مسلط على ذلك، وحينئذ فهما حرفان كل منهما يفيد معنى يختص به فأين الحرف الواحد الذي يفيد التوبيخ الذي الكلام فيه اهـ. دماميني. قوله: (والإنكار) هذا مستغنى عنه بالتوبيخ لأنه لا يكون بدون إنكار ولكن قصد زيادة البيان. قوله: (فيرأب)
١٠٠ - التخريج: البيت لحسّان بن ثابت في (ديوانه ص ١٧٩ (الحاشية)؛ وتخليص الشواهد ص ٤١٤؛ والجنى الداني ص ٣٨٤؛ وخزانة الأدب ٤/ ٦٩، ٧٧، ٧٩؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٢١٠؛ والكتاب ٢/ ٣٠٦؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٣٦٢؛ ولخداش بن زهير في شرح أبيات سيبويه ١/ ٥٨٨؛ ولحسان أو لخدّاش في الدرر ٢/ ٢٣٠؛ وبلا نسبة في رصف المباني ص ٨٠؛ وشرح الأشموني ١/ ١٥٣؛ وشرح عمدة الحافظ ٣١٨؛ وهمع الهوامع ١/ ١٤٧).
اللغة: الطعان الضرب بالرمح. الفرسان العادية: المقاتلون الظالمون، أو كثيرو العدو وسريعوه. التجشؤ: معروف، صوت يصدر عن امتلاء المعدة. التنانير: جمع تنور وهو الموقد الذي كانوا يخبزون فيه.
المعنى: ليس لكم قتال ولا مقاتلون أشداء، بل أنتم كسالى تجلسون متراضين أمام المواقد، شبعانين كالبهائم.
١٠١ - التخريج: البيت بلا نسبة في (تخليص الشواهد ص ٣١٤؛ والدرر ٢/ ٢٣٢؛ وشرح الأشموني ١/ ١٥٣؛ وشرح التصريح ١/ ٢٤٥؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٢١٢؛ وشرح ابن عقيل ص ٢٠٦؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٣١٩؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٣٦٠؛ وهمع الهوامع ١/ ١٤٧).
شرح المفردات: الارعواء: الرجوع. ولت: ذهبت، أدبرت. آذنت: أعلمت. المشيب: هنا الشيخوخة الهرم أقصى الكبر.
المعنى: يقول: ألا يرتدع عن الطيش وقبائح الأعمال ذاك الذي ولّى شبابه، وداهمه الشيب، وأعلمه بالشيخوخة ودنو الأجل؟!
١٠٢ - التخريج: البيت بلا نسبة في (تلخيص الشواهد ص ٤١٥؛ والجنى الداني ص ٣٨٤؛ وخزانة الأدب ٤/ ٧٠؛ وشرح الأشموني ١/ ١٥٣؛ وشرح التصريح ١/ ٢٤٥؛ وشرح شواهد المغني ص ٨٠٠؛ وشرح ابن عقيل ص ٢٠٨؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٣١٨؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٣٦١).
شرح المفردات: ولى ذهب وأدبر. رأب الصدع: أصلحه. أثأى: أفسد.
المعنى: يقول: ليت أيام العمر الماضية تعود لتصلح ما أفسدته غوائل الأيام.