تنبيه - ليس من أقسام (إلا)
  إمامته ذكرها في شرح التسهيل من أقسام «إلا».
  · (ألأ) بالفتح والتشديد - حرفُ تحضيض مُخْتَصّ بالجمل الفعلية الخبرية كسائر أدوات التحضيض، فأما قوله [من الطويل]:
  ١٠٩ - وَنُبِئْتُ لَيْلَى أَرْسَلَتْ بِشَفَاعَةٍ ... إِلَيَّ، فَهَلا نَفْسُ لَيْلَى شَفِيعُهَا
  فالتقدير فهلاً كان هو أي الشأن، وقيل: التقدير فهَلاً شَفَعَتْ نفسُ ليلى، لأنَّ
  أخواتها، واحترزت بإلا المتعلق بالإخراج عن إلا التي لا تخرج وهي التي يوصف بها وعن الزائدة وعن إلا بمعنى إن لم في قوله تعالى: إلا تنصروه فإنها بمعنى إن لم فهو صريح في أن إلا تنصره وليست من أقسام إلا فلا عجب عليه اهـ تقرير دردير. قوله: (على إمامته) أي حال كونه على إمامته أي مستقراً على إمامته أو حال كونه مصاحباً لإمامته من مصاحبة الصفة للموصوف.
  (الا) قوله: (بالفتح) أي: للهمزة والتشديد للام قوله: (بالجمل الفعلية) خرج الاسمية وذلك لأن التحضيض طلب لأمر يتجدد وهذا شأن الفعلية لا الإسمية وشمل المضارع نحو ألا تصلي أي صل ولا بد والماضي نحو ألا صليت فهي حينئذ للتوبيخ ولا يوبخ إلا على المطلوب فهي للطلب في الوقت الماضي ضمناً. قوله: (الخبرية) أي: لا الطلبية لأنه لا يطلب إلا ما يحصل في الخارج والإنشاء لا خارج له. قوله: (الخبرية) أي: لا الطلبية لأن أدوات التحضيض تفيد الطلب وطلب الطلب محال اهـ تقرير دردير. قوله: (فأما قوله الخ) وأراد على قوله كسائر أدوات التحضيض التي من جملتها هلا فتكون مختصة بالفعلية الخبرية فيرد عليه أنها دخلت على الإسمية في قوله:
  فهلا نفس ليلي شفيعها
  وقد أجاب عنه المصنف. قوله: (فهلا كان هو) أي: فاسم كان ضمير الشأن وجملة نفس ليلى شفيعها في محل نصب خبراً لكان، وقوله: نبئت لها ثلاث مفاعيل الأولى التاء التي هي نائب الفاعل والثاني ليلى والثالث أرسلت قوله: (أي الشأن) وحذف ضمير
١٠٩ - التخريج: البيت للمجنون في (ديوانه ص ١٥٤؛ ولإبراهيم الصولي في ديوانه ص ١٨٥؛ ولابن الدمينة في ملحق ديوانه ص ٢٠٦؛ وللمجنون أو لابن الدمينة أو للصمة بن عبد الله القشيري في شرح شواهد المغني ١/ ٢٢١؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٤١٦؛ ولأحد هؤلاء أو لإبراهيم الصولي في خزانة الأدب ٣/ ٦٠؛ وللمجنون أو للصمة القشيري في الدرر ٥/ ١٠٦؛ وللمجنون أو لغيره في المقاصد النحوية ٤/ ٤٥٧؛ وبلا نسبة في الأغاني ١١/ ٣١٤؛ وتخليص الشواهد ص ٣٢٠؛ وجواهر الأدب. ص ٣٩٤ والجنى الداني ٥٠٩، ٦١٣؛ وخزانة الأدب ٨/ ٥١٣، ١٠/ ٢٢٩، ١١/ ٢٤٥، ٣١٣؛ ورصف المباني ٤٠٨؛ والزهرة ص ١٩٣؛ وشرح الأشموني ٢/ ٣١٦؛ وشرح التصريح ٢/ ٤١؛ وشرح ابن عقيل ص ٣٢٢؛ وهمع الهوامع ٢/ ٦٧).
المعنى: يقول: نبئت أن ليلى أفسحت مجال الشفاعة فهلاً كانت نفس ليلى شفيعة.