· (أيمن) المختص بالقسم، اسم لا حرف، خلافاً للزجاج والرماني، مفرد مشتق من «اليُمْن» - وهو البركة - وهمزته وصْل، لا جمع «يَمِينِ» وهمزته قطع، خلافاً للكوفيين، ويرده جواز كسر همزته، وفتح ميمه ولا يجوز مثل ذلك في الجمع من نحو: «أَفْلُسِ» و «أكلب»، وقولُ نُصَيْب [من الطويل]:

  ١٤٠ - فَقَالَ فَرِيقُ الْقَوْمِ لَمَّا نَشَدْتُهُمْ: ... نَعَمْ، وَفَرِيقٌ: لَيْمُنُ اللَّهِ مَا نَدْرِي

  فحذف ألفها في الدَّرْج، ويلزمه الرفْعُ بالابتداء، وحَذْفُ الخبر، وإضافته إلى

  قوله: (فلا يدل عليه) أي: على الجواب المقدر بعد إذا أي لا يكون ما قبل إذا الذي هو القسم دليلاً لجوابها المحذوف لتباين الدليل والمدلول عليه. قوله: (لتباين حقيقتهما) فيه أن هذا لا ينافي الدلالة إذ يكفي فيها التلازم وكثيراً ما يؤولون الإنشاء بالخبر نعم ليس المغني هنا عن الإخبار.

  (أيمن). قوله: (المختص بالقسم) أي: بحيث لا تستعمل إلا فيه واحترز عن الواقع في مثل قولك أيمن القوم باردة وبرت أيمنهم فإن هذا لا خلاف فيه أصلاً إذ هو اسم لأنه جمع يمين اتفاقاً. قوله: (لا حرف) أي: من حروف الجر. قوله: (خلافاً للزجاج) أي: القائل بأنها حرف جر. قوله: (مشتق من اليمين) أي: وهو البركة. قوله: (خلافاً للكوفيين) القائلين إنها جمع يمين وهمزتها قطع وحجتهم أن هذا الوزن مختص بالجمع كأكلب وأفلس ومثله أيمن قوله: (جواز كسر همزته وفتح ميمه) فيقال إيمن. قوله: (من نحو أفلس) أي: فلا يقال أفلس قوله: (جواز الخ) أي: وهذا ليس على وزن جمع. قوله: (وقول نصيب) معطوف على قوله جواز كسر همزته لكن الرد الأول على القول بأنها جمع، وهذا على أن همزتها للقطع. قوله: (فريق القوم) الفريق الطائفة من الناس ونشدتهم استحلفتهم بالله قوله: (فحذف ألفها) للكوفيين أن يقولوا خصت بذلك لكثرة الاستعمال. قوله: (ويلزمه) أي: لفظ أيمن وهذا بيان لأحكام متعلقة بها. قوله: (وحذف

١٤٠ - التخريج: البيت لنصيب في (ديوانه ص ٩٤؛ والأزهية. ص ٢١؛ وتخليص الشواهد ص ٢١٩؛ والدرر ٤/ ٢١٦؛ وشرح أبيات سيبويه ١٢/ ٢٨٨؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٢٩٩؛ والكتاب ٣/ ٥٠٣، ٤/ ١٤٨؛ ولسان العرب ١٣/ ٤٦٢ (يمن)؛ وبلا نسبة في رصف المباني ص ٤٣؛ وسر صناعة الإعراب ١/ ١٠٦، ١١٥، ٣٨٣؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٩٠؛ وشرح المفصل ٨/ ٣٥، ٩/ ٩٢؛ والكتاب ٣/ ٥٠٣، ٤/ ١٤٨؛ واللمع في العربية ص ٢٦٠، ٣١٣؛ والمقتضب ١/ ٢٢٨، ٢/ ٩٠، ٣٣٠).

اللغة: الكثيب التل من الرمل. مؤالفاً: جاعلهم يألفون ويعتادون. القلاص: جمع قلوص وهي الناقة الفتية. نشدتهم: سألتهم.

المعنى: لقد ذكرت لي مؤالفاً نوق بني سليم أو نوق بني بكر، فلما سألت القوم عن نوقي الضائعة: هل شاهدوها، أجاب فريق: نعم، وأجاب الآخرون: نقسم يميناً بالله إننا لا نعرف.